460 من الإبادة الجماعية في غزة ورئيس الأركان الإسرائيلي يتوعد الفلسطينيين بالمزيد من القتل

لليوم الـ460 على التوالي، واصلت إسرائيل بدعم أمريكي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث القصف المدفعي والغارات الجوية التي تستهدف قتل المدنيين والأطفال، كما تطال النازحين في الخيام.

وأفاد مصادر طبية باستشهاد 15 فلسطينيا في غارتين إسرائيليتين منفصلتين على شمالي قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 49 فلسطينيا منذ فجر أمس الثلاثاء في مختلف مناطق القطاع، محذرة من كارثة حقيقية تعصف بالمستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية وحضانات الأطفال في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في القطاع، بسبب نفاد الوقود.

وبحسب الوزارة، فقد استشهد 46 فلسطينيا في غارات متفرقة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 31 منهم شمالي القطاع.

وذكرت مصادر إعلام فلسطينية، أن “طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خانيونس، جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد خمسة أطفال، فيما استشهد مواطنان إثر استهداف الاحتلال مركبة في حي المنارة، جنوب شرقي المدينة، وثلاثة مواطنين، بينهم طفلان، جراء استهداف منزل لعائلة محارب”.

وأضافت المصادر، أن “سبعة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة قيزان رشوان، جنوب خانيونس”.

وفي جباليا البلد، شمال القطاع، “استشهد ثمانية مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منزلاً لعائلة ريحان في شارع غزة القديم”، بحسب المصادر.

كما أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن انتشال طواقمه جثامين 5 شهداء فلسطينيين وعدة إصابات إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل قرب مسجد بلال في منطقة الزيتون جنوبي مدينة غزة.

واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف اسرائيلي استهدف منزلا لعائلة البنا في مدينة دير البلح فجر اليوم الأربعاء.

كما استشهدت طفلة وأصيب عدد آخر في استهداف منزل بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، استشهاد شاب متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في بلدة طمون، جنوب طوباس، شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة، أمس الثلاثاء، ليرتفع العدد إلى شهيدين.

وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت مجموعة من الشبان في بلدة طمون، ما أدى إلى استشهاد شابين، هما سليمان قطيشات الذي تم تشييعه أمس، وعبد الرحمن بني عودة الذي احتُجز جثمانه قبل الإعلان عن هويته اليوم.

يأتي ذلك فيما قصفت طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، هدفاً في البلدة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين هم أبناء عم.

وأفادت مصادر محلية وطبية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مكان القصف ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له أن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الوصول إلى موقع القصف في البلدة، مشيراً إلى أن المتابعة مستمرة لتقييم الوضع.

وتواصل قوات الاحتلال اقتحام بلدة طمون منذ فجر اليوم، وسط اشتباكات مسلحة مع شبان في المنطقة، ومداهمات متكررة وحصار لأحد المنازل.

من جانب آخر، نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات اعتقال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وسط مداهمات وتحقيقات ميدانية استمرت لساعات.

هليفي يتوعد باستمرار إبادة الفلسطينيين

وتوعد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، مساء الثلاثاء، باستمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة حتى إعادة المحتجزين منه.

وأجرى هاليفي تقييما للوضع في جباليا شمال غزة، رفقة قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162 العميد إيتسيك كوهين، وقادة الألوية المقاتلة في القطاع، وفق بيان للجيش.

وقال هليفي من جباليا: “لن نتوقف، سنوصلهم (حركة حماس) إلى نقطة يفهمون فيها أنهم بحاجة إلى إعادة جميع المختطفين”.

وتعتقل تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مصرع عشرات من المحتجزين لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

وأضاف أنه إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى “سيكون هناك مزيد من الأسرى (الفلسطينيين) والقتلى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى