الإبادة الجماعية في أرقام… تقرير صادم يوثّق الكارثة الإنسانية التي صنعتها إسرائيل في غزة

بعد 460 من الإبادة الجماعية المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الإبادة التي تنفذها إسرائيل في القطاع إلى نحو 45 ألفا و936 شهيداً و109 آلاف و274 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تقريرًا مرعباً لما أحدثته حرب الإبادة في غزة، كاشفًا عن أرقام صادمة تتعلق بالشهداء والمفقودين والأوضاع الإنسانية والمادية.

ويوثق التقرير حجم الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع مع استمرار الحصار والعدوان، ويستعرض أحدث الإحصائيات المتعلقة بحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 460.

 أكثر من 10 آلاف مجزرة

وذكر التقرير أن الحرب المستمرة منذ 460 يومًا أسفرت عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10,015 مجزرة، منها 7,182 مجزرة استهدفت عائلات فلسطينية، وفق ما أفادت به وزارة الصحة.

كما كشف التقرير أن 1,600 عائلة تم محوها بالكامل من السجل المدني، مما أسفر عن استشهاد 5,612 شخصًا. وأشار إلى وجود 3,471 عائلة لم يتبقَّ منها سوى فرد واحد، ما أدى إلى وقوع أكثر من 9 آلاف شهيد.

وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد الشهداء والمفقودين بلغ 57,136 شخصًا، بينهم 11,200 مفقود لم يصلوا إلى المستشفيات، بينما بلغ عدد الشهداء الذين وصلوا المستشفيات 45,936، بحسب وزارة الصحة.

وتوزع الضحايا بين 17,841 طفلًا، و240 رضيعًا، إضافة إلى 44 حالة وفاة بسبب سوء التغذية والمجاعة، و8 وفيات بسبب البرد القارس، بينهم 7 أطفال. كما بلغ عدد النساء الشهيدات 12,298 امرأة.

7 مقابر جماعية داخل المستشفيات

وفيما يتعلق باستهداف الطواقم المهنية، أكد التقرير استشهاد 1,068 من الطواقم الطبية، وفقًا لوزارة الصحة، بالإضافة إلى 94 من أفراد الدفاع المدني، و202 من الصحفيين، فضلًا عن استشهاد 736 عنصرًا من شرطة تأمين المساعدات، بينهم 149 قُتلوا أثناء أداء مهامهم.

وكشف التقرير عن العثور على 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، انتُشل منها 520 شهيدًا. أما الإصابات والجرحى، فقد بلغ عددهم الإجمالي 109,274، بينهم 399 صحفيًا مصابًا، فيما بلغت نسبة الضحايا من الأطفال والنساء 70%.

النازحون والبنى التحتية

وعلى الصعيد الإنساني، أشار التقرير إلى نزوح مليوني شخص، مع وجود 110 ألف خيمة غير صالحة للسكن. كما أحصى التقرير 35,074 طفلًا يتيمًا و12,132 امرأة أرملة.

وأفاد بأن 3,500 طفل مهددون بالموت بسبب سوء التغذية، فيما يستمر إغلاق المعابر منذ 246 يومًا، مما يمنع 12,660 جريحًا و12,500 مريض سرطان من تلقي العلاج خارج القطاع.

وفيما يخص الأضرار المادية، أفاد التقرير بتدمير 161,600 وحدة سكنية بشكل كلي، و82 ألف وحدة أصبحت غير صالحة للسكن، بينما تعرضت 194 ألف وحدة لأضرار جزئية.

كما تضررت 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا، ودُمرت 136 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و355 بشكل جزئي. أما المساجد، فقد دُمر منها 823 بشكل كلي، و158 بحاجة إلى ترميم، بالإضافة إلى تدمير 3 كنائس، موضحا أن الخسائر الاقتصادية الأولية بلغت 37 مليار دولار، ما يعكس حجم الدمار الذي خلفه العدوان.

وإلى جانب الضحايا، تسببت الإبادة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا في فقدان ما يزيد على 11 ألف فلسطيني، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بحق حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى