المشرعون الأمريكيون يشجعون إسرائيل على جرائم الإبادة في غزة
ويقرّون مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية
في خطوة من شأنها تشجيع إسرائيل على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون بفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، ومن ذلك منع مسؤولي الجنائية الذين يلاحقون الأميركيين والحلفاء من تأشيرة دخول البلاد.
وينص مشروع القانون على أن إجراءات المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل “غير شرعية وتهدد بلادنا والحلفاء”، مشددا على وجوب إدانة إصدار مذكرة اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت بأشد العبارات.
كما حض مشروع القانون الولايات المتحدة على إلغاء أي تمويل مخصص للمحكمة الجنائية الدولية.
وكان قد قال رئيس مجلس النواب الأمريكى الجمهورى مايك جونسون، إن المحكمة الجنائية الدولية تساوى بين إسرائيل وحماس التي لا تزال تحتجز رهائن أمريكيين، مؤكدا أنه من غير المقبول أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت.
وأكد جونسون أن المحكمة لا تتمتع بأي سلطة قضائية على إسرائيل.
نتنياهو “سافل عميق ومظلم”
وفي سياق آخر، قالت تقارير أخبارية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إن رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو ألغى خططه لحضور تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير.
وكان قد نشر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقطع فيديو مثيرا للجدل يصف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بأنه “سافل عميق ومظلم” بعد أسابيع فقط من ادعاء الثانى أنهما أجريا مناقشة “ودية للغاية ودافئة” حول مفاوضات الرهائن وسياسة سوريا.
وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، نشر الرئيس المنتخب المقطع عبر حسابه على تروث سوشيال ويظهر فيه الخبير الاقتصادي جيفري ساكس، الذي يتهم نتنياهو بالتلاعب بالسياسة الخارجية الأمريكية وتنظيم “حروب لا نهاية لها” في الشرق الأوسط.
نتنياهو أدخلنا في حروب لا نهاية لها
في الفيديو، قال ساكس إن نتنياهو سعى إلى استراتيجية منهجية منذ عام 1995 للقضاء على حماس وحزب الله من خلال استهداف الحكومات الداعمة لهما في العراق وإيران وسوريا، وتابع في إشارة إلى نفوذ جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل: “نتنياهو أدخلنا في حروب لا نهاية لها وبسبب قوة كل هذا في السياسة الأمريكية، فقد حصل على ما يريده”.
وقال ساكس لصحيفة الجارديان تعليقا على إعادة نشر ترامب للفيديو إنه في حين أنه لم يكن يقدم المشورة لترامب، إلا أنه يأمل أن يشير ذلك إلى تحول في السياسة الخارجية الأمريكية وأضاف: “لا أعرف موقف ترامب من هذه القضايا، لكنني آمل بشدة أن يحرر السياسة الخارجية الامريكية من قبضة سياسات نتنياهو القاسية وغير الفعالة وغير القانونية والمدمرة”.
وبحسب التقرير، كانت العلاقة بين ترامب ونتنياهو تاريخيا علاقة منفعة متبادلة، على الرغم من أنها كانت غير متوقعة، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، حقق انتصارات دبلوماسية كبيرة لنتنياهو، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان في عام 2019.
كما دعم اتفاقيات إبراهام مع دول الخليج، وفي الصيف الماضي، استضاف ترامب نتنياهو في مارالاجو خلال رحلة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة، ولكن عندما خسر ترامب انتخابات 2020، انتقد نتنياهو لتهنئته لبايدن، قائلاً لمراسل أكسيوس: “لم أتحدث إلى الزعيم الإسرائيلي منذ ذلك الحين اللعنة عليه”.