إسرائيل تواصل حربها على جنين والسلطة الفلسطينية تلاحق المطلوبين للاحتلال
لليوم الرابع على التوالي، تواصل إسرائيل حربها على مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة، غداة إطلاقه حملته العسكرية “السور الحديدي”، فيما قامت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بملاحقة واعتقال عدد من المطلوبين للاحتلال.
وأدانت دول عربية ومنظمة إقليمية، الخميس، العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة منذ 3 أيام، وطالبت بمحاسبة تل أبيب على جرائمها هناك.
جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة من السعودية والإمارات وقطر والكويت ومصر والعراق ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأعلن رئيس الأركان في جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، أمس الخميس، أنّ قواته ستواصل تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية في محافظة جنين.
وقال هليفي: “نستعد لسلسلة عمليات عسكرية في مخيم جنين ستنقلنا إلى مكان آخر، لن نمكّن العدو من استهداف قواتنا”، وفق تعبيره.
وتابع قائلاً: “يجب أن نكون مستعدين للتعامل مع التحديات في مخيم جنين، ومواصلة الضغط، وفي الوقت نفسه تنفيذ مهمات أخرى. الخطط القادمة دقيقة وصحيحة جدًا”.
وفي السياق، تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ملاحقة مقاومين ومطاردين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن أجهزة السلطة حاصرت ليل الخميس _الجمعة مجموعة من المقاومين وأطلقت النار عليهم في بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتدت بالضرب المبرح على عدد من المقاومين أثناء اعتقالهم في جنين.
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة المدعومة من الولايات المتحدة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 873 فلسطينيًا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.