إسرائيل تخرق وقف النار عن قطاع غزة وتقصف عددًا من المناطق الفلسطينية

قواتها فجّرت نحو 21 منزلاً في مخيم جنين بالضفة الغربية وهجّرت عشرات العائلات

قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المناطق الفلسطينية وسط القطاع وجنوبه ما أسفر عن استشهاد طفل وسقوط عدد من الإصابات، كما فجرت عصر اليوم الأحد، 21 منزلا، تحتوي على ما يقارب 80 شقة سكنية  ضمن أحياء مختلفة من مخيم جنين.

وذكرت مصادر صحافية، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال استهدف سيارة مدنية على شارع الرشيد غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد طفل وسقوط 3 إصابات جرى نقلهم إلى مستشفى النصيرات، الأمر الذي يعتبر خرقاً واضحاً لاتفاق وقف النار عن القطاع.

وأفادت المصادر، بإصابة شاب بطلق ناري من قبل قوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفي جنوب القطاع، أفادت المصادر بسقوط عدد من الإصابات جراء إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة على مجموعة موطنين ببلدة عبسان في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأكدت وجود إطلاق نار كثيف قرب معبر رفح جنوب القطاع، فيما يأتي ذلك في ظل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر المعبر.

وزعم جيش الاحتلال أن سلاح الجو أطلقت مسيرة استهداف «مركبة مشبوهة» تحركت نحو شمال قطاع غزة من وسطه دون العبور في طريق الفحص المتفق عليه مما شكل خرقًا لمسار الاتفاق، على حد قوله.

وقال الجيش في بيان، إنه قبل الغارة جرى اتخاذ خطوات عديدة لتقليص إمكانية إصابة مدنيين شملت استخدام ذخيرة دقيقة واستطلاع جوي، حسب زعمه.

توقف دخول المساعدات من معبر رفح

بالتزامن مع خروقات إسرائيل لوقف النار، أفادت مصادر فلسطينية أن 174 شاحنة مساعدات دخلت إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم، تمهيدا لدخولهم إلى قطاع غزة اليوم، مشيرا إلى أن بينهم 14 شاحنة وقود.

وأمس السبت، توقفت عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعدما أغلقت سلطات الاحتلال معبري العوجة، وكرم أبو سالم، جنوب مدينة رفح.

الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت إسرائيل لليوم الثالث عشر على التوالي، حربها على مدينة ومخيم جنين وسط حصار المخيم، واستشهد منذ بداية العدوان 26 فلسطينيا من المدينة والمخيم وعدد من القرى والبلدات في محافظة جنين.

وهجّرت قوات الاحتلال تحت التهديد بالقتل غالبية عائلات مخيم جنين، فيما دمرت قوات الاحتلال البنية التحتية وهدمت وأحرقت ونسفت عشرات المنازل، علما بأنه لا توجد إحصائية نهائية لعدد المنازل المهدومة والمدمرة أو حصر للأضرار.

فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأحد، 21 منزلا، تحتوي على ما يقارب 80 شقة سكنية  ضمن أحياء مختلفة من مخيم جنين، حسبما قاله مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن، لـ”العربي الجديد”، موضحا أن أصوات التفجيرات سمعت بشكل واضح، بينما شوهدت سحب كثيفة من الدخان تعلو سماء المخيم.

وأشار مطاحن إلى أن المخيم يخلو من السكان حالياً، حيث أُجبر أهالي المخيم على النزوح منه وإخلائه منذ بداية العدوان الإسرائيلي الحالي، ولم ترد حتى الآن بلاغات عن إصابات نتيجة التفجيرات، لكن الدمار في المخيم كبير جدا.

وأوضح مطاحن بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت منذ صباح اليوم، بزراعة براميل متفجرة في عدد من المباني ضمن أحياء مختلفة من مخيم جنين. وأشار إلى أن قوات الاحتلال حذرت، عبر الارتباط الفلسطيني، من نيتها تفجير تلك المباني، داعية المواطنين في مدينة جنين ومحيط المخيم إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وأكد مصدر صحافي من مخيم جنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حذّرت، صباح اليوم، عدداً من العائلات القاطنة في محيط مخيم جنين من نيتها تفجير عدد من المنازل القريبة اليوم، وطلبت من السكان فتح نوافذ منازلهم تحسباً لتأثير الانفجارات، دون تقديم أي تفاصيل حول طبيعة هذه التفجيرات أو أسباب استهداف تلك المنازل.

وزعم الاحتلال أنه أغلق بوابتي المعبرين من الجانب الآخر، لأن السبت عطلة في إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى