عبد الله أوجلان يدعو حزب العمال الكردستاني للتخلي عن السلاح وحل نفسه
"لا سبيل سوى الديمقراطية والحوار ولا بقاء للجمهورية إلا بالديمقراطية الأخوية"

دعا القائد التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المعتقل في السجون التركية، اليوم الخميس، جميع المجموعات الكردية المسلحة للتخلي عن السلاح وحل نفسها.
وجاء في بيان لمؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، ألقاها حزب “الديمقراطية والمساواة للشعوب” التركي الموالي للأكراد بعد زيارته في سجن جزيرة إمرالي: “في ظل المناخ الحالي، الذي تشكل بدعوة دولت بهتشلي، والإرادة التي أظهرها السيد رئيس الجمهورية، والمواقف الإيجابية للأحزاب السياسية الأخرى تجاه هذه الدعوة، أتوجه بالدعوة إلى التخلي عن السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة”.
وتابع: “أدعو حزب العمال الكردستاني إلى عقد مؤتمر عام واتخاذ القرار بحل نفسه”.
وأضاف: “لغة العصر هي السلام والمجتمع الديمقراطي بحاجة إلى التطوير، لا سبيل سوى الديمقراطية والحوار الديمقراطي ولا بقاء للجمهورية إلا بالديمقراطية الأخوية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام غربية بأن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، يمكن أن يدعو مؤيديه إلى إلقاء السلاح والكف عن محاربة تركيا، بتحوّل حاسم في صراع عمره أربعة عقود.
وبدأ الصراع المسلح مع حزب العمال الكردستاني في تركيا عام 1984 واستؤنف عام 2015.
وتوجد في شمال العراق قواعد لحزب العمال الكردستاني، حيث تقوم القوات المسلحة التركية بعمليات جوية وبرية ضدها.
وأصبح وجود القوات التركية في معسكر زليكان شمال شرقي الموصل، نقطة خلاف بين بغداد وأنقرة، وهو ما يبرر انتشارها بأنه ضروري لمحاربة حزب العمال الكردستاني.
من هو عبد الله أوجلان؟
أوجلان هو مؤسس حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح في تمرد على الدولة التركية منذ عام 1984، ويقبع في سجن بغرب تركيا منذ عام 1999، حيث يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وصدر ضد أوجلان حكم بالإعدام، قبل أن يتحول إلى حكم بالسجن مدى الحياة، بعد أن ألغت أنقرة عقوبة الإعدام عام 2002.
ويعتقل أوجلان، الزعيم التاريخي لأكراد تركيا في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول في عزلة شبه تامة.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني بدأ تنفيذ عمليات عسكرية عام 1984 في تركيا وإيران، سعيا لإنشاء وطن قومي للأكراد.