ترامب يهدد حركة حماس بـ “الجحيم” إذا لم تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين

والحركة تؤكد إجراء محادثات مباشرة مع مسؤول أميركي بشأن الأسرى ومصير الحرب في غزة

في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهديده لحركة حماس بمواجهة “الجحيم” إذا لم تقم بإطلاق سراح الأسرى وجثث القتلى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

تهديدات ترامب جاءت بعد “محادثات مباشرة” بين الحركة الفلسطينية ومسؤول أميركي بشأن “الرهائن”، ومصير الحرب في قطاع غزة.

وقال ترامب في منشور عبر حسابه على منصة “سوشيال تروث”: “شالوم حماس تعني مرحبا ووداعا يمكنكم الاختيار، أطلقوا سراح جميع “الرهائن” الآن، وليس لاحقا، وأعيدوا على الفور جثث جميع الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا فستكون النهاية لكم. فقط الأشخاص المرضى والمشوهون يحتفظون بالجثث، وأنتم مرضى ومشوهون!”.

وأضاف: “أُرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو في حماس في مأمن إذا لم تفعلوا كما أقول. لقد التقيت للتو بالرهائن السابقين الذين دمرتم حياتهم. هذا هو تحذيري الأخير!”.

وتابع ترامب: “للقادة: الآن هو الوقت لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم فرصة. ولأهالي غزة: مستقبل جميل ينتظركم، ولكن ليس إذا استمررتم في احتجاز الرهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!.. اتخذوا قرارا ذكيا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا فستواجهون الجحيم لاحقا!”.

محادثات مباشرة بين حماس وأميركا

وفي وقت سابق الأربعاء، ووفقا لما نقلته وكالة “أكسيوس” عن مصادر، “عُقدت اجتماعات بين المبعوث الخاص لترامب لشؤون الأسرى آدم بولر، وممثلي حركة حماس في الدوحة”.

وأكدت مصادر في حماس، أن مسؤولين في الحركة أجروا مؤخراً محادثات مع مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر تركزت حول إطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية، ومصير الحرب في قطاع غزة.

وقالت المصادر إن الحركة وافقت على إجراء عملية تبادل لحمَلة الجنسية الأميركية في حال تلقّيها تعهدات كافية من الإدارة الأميركية بأن ذلك سيقود إلى تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن الاتفاق على وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأشارت إلى ظهور خلافات بشأن أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم مقابل هؤلاء المحتجزين الإسرائيليين، لكنها أكدت أن الباب ما زال مفتوحاً أمام المزيد من المباحثات.

وذكرت المصادر أن حماس قدمت اقتراحاً للمسؤول الأميركي بعقد هدنة طويلة الأمد بين الحركة وإسرائيل رداً على مطلبه نزع سلاح الحركة، وأنه وعد بدراسة العرض مع الإدارة الأميركية.

وتوجه جهود الإدارة الأمريكية نحو إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وتحقيق هدنة طويلة الأمد بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل. ومع ذلك، لم تصل الولايات المتحدة وحركة حماس إلى أي اتفاق حتى الآن.

وقالت مصادر “أكسيوس” إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، كان من المقرر أن يلتقي هذا الأسبوع في الدوحة مع رئيس وزراء قطر لمناقشة وقف إطلاق النار. ولكن تم إلغاء الرحلة مساء يوم 4 مارس، بسبب عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع حماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى