تحالف دول الساحل تتفق مع روسيا على إقامة شراكة استراتيجية في مجال الدفاع والأمن
أعلن تحالف دول الساحل اتفاقه مع روسيا، على إقامة شراكة استراتيجية وعملية في مجال الدفاع والأمن، تعود بالنفع على الطرفين، فيما أكدت موسكو دعمها الثابت لتفعيل القوة الموحدة للتحالف في كفاحها من أجل الحفاظ على السلامة الإقليمية للمنطقة.
وجاء في بيان صادر عن حكومة مالي، أمس الخميس: “بناءً على دعوة من حكومة الاتحاد الروسي، عقدت الدورة الأولى لمشاورات وزراء خارجية تحالف دول الساحل والاتحاد الروسي في موسكو في 3 أبريل 2025″.
وأضاف البيان: “في مجال الأمن والدفاع، اتفق وزير الخارجية الروسي ووزراء خارجية التحالف على إقامة شراكة استراتيجية عملية تعود بالنفع على الطرفين”.
كما أعرب وزراء الخارجية عن التزامهم بتكثيف مكافحة الإرهاب وانعدام الأمن بجميع أشكاله في منطقة تحالف دول الساحل، فيما أكد الجانب الروسي دعمه الثابت لتفعيل القوة الموحدة للتحالف في كفاحه من أجل الحفاظ على السلامة الإقليمية للمنطقة.
تعزيز القدرات العملياتية للقوة الموحدة
وفي نفس السياق، اتفقت الأطراف على تعزيز القدرات العملياتية للقوة الموحدة من خلال تسهيل الحصول على المعدات العسكرية الرئيسية عالية الأداء والتدريب المناسب، بهدف تحقيق التأمين الكامل لمنطقة التحالف.
وفي هذا الصدد، أعرب الجانب الروسي عن استعداده لتقديم المساعدة التقنية اللازمة، بحسب البيان.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد استقبل، أمس، وزراء خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جان ماري تراوري، ومالي، عبد الله ديوب، والنيجر، باكاري ياو سانغاري، حيث بحثوا تطور التعاون الأمني بين روسيا ودول منطقة الساحل، إلى جانب قضايا التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاقتصاد والثقافة والمجال الإنساني.
خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين التحالف وروسيا
وذكر بيان لتحالف دول الساحل، الذي أسسته مالي والنيجر وبوركينا فاسو في سبتمبر 2023، أن هذا الاجتماع الذي عقد بدعوة من وزير الخارجية الروسي يعد “خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين التحالف وروسيا”، ويظهر “سعي قادة تحالف دول الساحل وروسيا إلى توسيع شراكتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية التقنية”.
وفي وقت سابق، أكدت رئيسة إدارة الشراكة مع أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، تاتيانا دوفغالينكو، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، أن موسكو تقدم الدعم لـ”تحالف دول الساحل” من خلال إرسال متخصصين ومعدات عسكرية.
ووفقًا للمسؤولة الروسية، فإن إنشاء التحالف الأفريقي لمكافحة الإرهاب يعد خطوة مهمة في تعزيز جهود بوركينا فاسو ومالي والنيجر لضمان الأمن الوطني وحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
