أنصار الله تهاجم بالصواريخ مطار بن غوريون الإسرائيلي وحاملتي الطائرات الأميركيتين “ترومان” و”فينسون”

واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على مصالحها

عقب غارات أميركية استهدفت مساء الخميس، ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة غربي البلاد وراح ضحيته 74 شخصاً وأصيب آخرين، شنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، الجمعة، هجوماً صاروخياً على مطار بن غوريون الإسرائيلي، وعلى حاملتي الطائرات الأميركيتين “ترومان” و”فينسون”.

وأعلنت الجماعة إن قوتها الصاروخية نفذت عمليات عسكرية استهدفت مطار بن غوريون قرب “تل أبيب”، وحاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، وذلك في إطار دعمها المستمر للشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.

وأوضحت أنصار الله في بيان، أن الصاروخ المستخدم في الهجوم على مطار بن غوريون من نوع “ذو الفقار”.

وبشكل متكرر تعلن الجماعة تنفيذها عمليات عسكرية بصواريخ باليستية ضد مواقع وقواعد عسكرية داخل إسرائيل، دعما للشعب الفلسطيني ونصرة لقطاع غزة.

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت صحيفة “معاريف” العبرية برصد تل أبيب إطلاق صاروخ من اليمن، دون مزيد من التفاصيل.

واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على مصالحها

في السياق، اتهمت الخارجية الأمريكية شركة تشانغ قوانغ الصينية لتكنولوجيا الأقمار الصناعية بدعم هجمات الحوثيين على المصالح الأمريكية بشكل مباشر، واصفة الأمر بأنه “غير مقبول”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس في إفادة صحفية دورية الخميس: “بإمكاننا تأكيد التقارير التي تفيد بأن شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة تدعم بشكل مباشر الهجمات الإرهابية للحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأمريكية”.

ولم تقدم بروس أي تفاصيل، لكنها أقرت بخبر نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”، نقلت فيه عن مسؤولين أمريكيين لم يتم الكشف عن هوياتهم، قولهم إن الشركة المرتبطة بالجيش الصيني قدمت صورا تسمح للمتمردين باستهداف السفن الحربية والسفن التجارية الأمريكية التي تمر عبر البحر الأحمر.

وأشارت بروس إلى أن مساعدة الشركة للحوثيين استمرت على الرغم من تواصل الولايات المتحدة مع بكين بشأن هذه القضية، وأضافت: “استمرارهم في ذلك أمر غير مقبول”.

وفي وقت سابق هذا العام زعمت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) اليمنية تمتلك علاقات تعاون مع الصين، وأن الحوثيين يستخدمون أسلحة صينية الصنع لشن هجماتهم كجزء من الاتفاقيات التي بموجبها ستكون السفن المملوكة للصين “محصنة”.

وكانت الصين عارضت الحملة العسكرية الأمريكية الغربية ضد جماعة أنصار الله منذ بدايتها، مشيرة إلى أن “مجلس الأمن الدولي لم يأذن أبدا لأي دولة باستخدام القوة ضد اليمن، ولا يجوز لأي دولة استخدام القانون الدولي.. لإثارة توترات جديدة في البحر الأحمر”.

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي على الحديدة

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن مكتب الصحة العامة بمحافظة الحديدة اليمنية (غرب)، ارتفاع حصيلة الضحايا التي خلفتها 4 غارات أمريكية على ميناء “رأس عيسى” إلى 74 شهيداً و171 جريحا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

ونشرت قناة “المسيرة” صورا ومقاطع مصورة تظهر جثثا متفحمة من عاملي وموظفي الميناء، والكوادر الصحية وهي تعمل على إسعاف من تعرضوا لإصابات وحروق جراء الغارات الأمريكية، بالإضافة إلى شهادات جرحى.

من جهتها، قالت واشنطن، الخميس، إنها دمرت منصة وقود في ميناء رأس عيسى، الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة أنصار الله، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.

غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/ آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ 15 مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات الجوية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد 199 مدنيا وإصابة 427 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات أنصار الله ومصادر طبية يمنية



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى