آلاف الإسرائيليين يطالبون برحيل نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى مع “حماس”
شارك آلاف الإسرائيليين بتظاهرات حاشدة في تل أبيب يوم السبت، ضد حكومة رئيس اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، مطالبين بإقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”.
ذلك فيما يستمر الإحباط بين الكثيرين في إسرائيل، إذ دعا المحتجون المناهضون للحكومة مرة أخرى إلى إجراء انتخابات جديدة، منتقدين طريقة تعامل الحكومة مع الحرب على الفلسطينيين في غزة، والمفاوضات لإطلاق سراح عشرات الرهائن.
وقالت مصادر صحافية إن عشرات الآلاف من المتظاهرين انضموا إلى مظاهرة حاشدة في تل أبيب، مشيرة إلى انطلاق مسيرات في حيفا وبئر السبع والقدس أمام منزل نتنياهو.
وحول طبيعة التظاهرة الأضخم ذكرت المصادر، إن الآلاف احتشدوا في تل أبيب أمام مقر وزارة الأمن الإسرائيلية للتضامن مع أهالي المحتجزين، موضحة أنها فعالية تنطلق بصفة أسبوعية تنظمها حركات احتجاجية عديدة.
وأضافت: «بعد انتهاء المظاهرة المركزية ينضم المحتجون إلى أهالي المحتجزين، ويحشدون أمام إحدى البوابات الرئيسية لمقر وزارة الأمن الإسرائيلية».
نتنياهو خان شعبه
ويحسب المصادر فإن المتظاهرين رددوا هتافات ورفعوا شعارات عدة، كان من أبرزها: «نريد صفقة لإعادة المحتجزين أحياء»، «نتنياهو خان شعبه»، «الحكومة تفضل المقاعد والمناصب على إعادة المحتجزين»، مشيرة إلى وجود 3 شعارات رئيسية للمظاهرات وهي «انتخابات فورية»، «إسقاط حكومة نتنياهو»، و«صفقة فورية».
ولفتت المصادر إلى أن عائلات المحتجزين تطالب بلقاء مجلس الحرب للاستماع منهم بشكل شخصي من دون وسطاء.
وتقول إسرائيل إن نحو 130 رهينة لا يزالون في غزة، رغم مقتل أكثر من 30 شخصاً منهم. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع بلغ 34,049 شهيداً على الأقل و76,901 جريحاً، مضيفة أن جثث 37 فلسطينيا استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية، نُقلت إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقد أدت الجرائم الإسرائيلية اليومية على القطاع منذ أكثر من ستة أشهر، إلى تصاعد حدة التوترات الإقليمية، خاصة بعد استهداف الإسرائيليين القنصلية الإيرانية بالقصف في دمشق، ثم رد إيران بهجمات صاروخية على مواقع إسرائيلية، مما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.