آلاف الإسرائيليين يواصلون التظاهر من أجل صفقة مع الفصائل الفلسطينية
واصل آلاف الإسرائيليين المظاهرات في شوارع تل أبيب، المركز التجاري لإسرائيل، السبت، للضغط من أجل التوصل إلى صفقة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من شأنه تحرير عشرات الرهائن المحتجزين لدى الفصائل.
وتشهد تل أبيب مسيرات أسبوعية منذ الأيام الأولى للحرب التي أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.
وقد ازدادت هذه التحرّكات مناهضة للحكومة الإسرائيلية منذ أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الحالي استعادة جثث 6 أسرى من نفق في جنوب قطاع غزة.
وقال الممثل ليور أشكينازي مخاطبا المتظاهرين في تل أبيب السبت إنه “لن يكون هناك خلاص إذا سمحت الحكومة بالتخلي عن الرهائن الإسرائيليين للقتلة والمغتصبين لاعتبارات تتّصل بالائتلاف الحكومي”.
وندّد أشكينازي بـ”تخلي القادة” عن شعبهم.
وقال إيلي إلباغ والد الرهينة ليري إلباغ في كلمة توجّه فيها إلى ابنته “مر عام منذ آخر مرة قبّلتك، مر عام منذ آخر مرة ضحكت معك”.
وأضاف: “سنواصل النضال من أجل إعادتكم جميعا للديار”.
ونظّمت تظاهرة السبت في ظل تصعيد للهجمات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
الخشية من التصعيد مع لبنان
وقال شاهار مور، قريب الرهينة أفراهام موندر، إنه يخشى من أن يصرف القتال مع حزب الله انتباه القادة عن محنة الرهائن.
وقال مور إن “هدفهم هو التركيز على وهم النصر المطلق، الذي هو دائما قاب قوسين أو أدنى”.
لافتا إلى أنه على غرار ما حصل خلال مراحل متتالية من القتال العنيف في غزة على مدى نحو عام من الحرب، فإن “الزاوية… دائمة ما تتحوّل وفقا لمصالح محددة”، موضحا: “بالأمس كانت رفح (في جنوب غزة)، وغدا ستكون بيروت”.
اندلعت حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر، عقب هجوم شنته حماس تسبّب بمصرع 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد محتجزين قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بعمليات إبادة جماعية مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41391 شهيداً على الأقل، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية الضحايا من النساء والأطفال.