أبو عبيدة: معركة طوفان الأقصى ستبقى محطة تاريخية ومدرسة للأجيال
القسام تسلم 3 أسيرات إسرائيليات إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي
أكد المتحدث العسكري باسم “كتائب القسام”، “أبو عبيدة”، على أن معركة طوفان الأقصى ستبقى محطة تاريخية ومدرسة للأجيال “، فيما سلّمت كتائب القسام، اليوم الأحد، ثلاثة أسيرات إسرائيليات إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، في اليوم الأول من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.
وقال المتحدث باسم القسام، أن المعركة أشعلت شرارة تحرير فلسطين، ودقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال الزائل بلا محالة”.
وأضاف أبو عبيدة في كلمة له، أنه “471 يوماً على معركة طوفان الأقصى التاريخية التي أشعلت شرارة تحرير فلسطين ودقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال الزائل بلا محالة، ونؤكد أن التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى”.
ووفقا له، فإن “شعبنا قدم من أجل أرضه وحريته ومقدساته قافلة عظيمة من الشهداء على مدار أكثر من 15 شهراً، ربح البيع يا شهداءنا ويا شعبنا المرابط، وهذه التضحيات لها ما بعدها ولن تضيع هدرا، وطاب سعيكم أيها المقاومون الصابرون في ظل الظروف المستحيلة القاهرة”.
وأشار إلى أن “المقاومة والشعب في غزة قدموا نموذجا فريدا في قدرة أصحاب الأرض على الفعل المؤثر والصمود”.
وأكد على أنه “صنعنا ملحمة تاريخية ليس لها مثيل في العالم، تحية لكم يا شعبنا في غزة يا تيجان الرؤوس، يا من نهضتم نهضة المعتصم لأجل القدس والأرض”.
وقال أيضا: حقّ لكل حجر في المسجد الأقصى أن يحمل اسم شهيدٍ من غزة، ودماء الشهداء هي أغلى وأقدس مما يتصوره أحد في العالم، و”إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”.
ونوه أبو عبيدة على أن “شعبنا قدم من أجل أرضه وحريته ومقدساته قافلة عظيمة من الشهداء على مدار أكثر من 15 شهراً، ربح البيع يا شهداءنا ويا شعبنا المرابط، وهذه التضحيات لها ما بعدها ولن تضيع هدرا، وطاب سعيكم أيها المقاومون الصابرون في ظل الظروف المستحيلة القاهرة”.
قاتلنا في ظروف تبدو مستحيلة
وأضاف أبو عبيدة، قاتلنا مع كل فصائل المقاومة صفا واحدا في كل مكان من قطاع غزة، ووجهنا ضربات قاتلة للعدو حتى آخر لحظة، ولقد شاهد العالم كله ما يشبه الأساطير، وقاتلنا في ظروف تبدو مستحيلة في الحسابات العسكرية، وفي ظل اختلال هائل في موازين القوى، وضد عدو مجرم لا يأبه بأخلاقيات القتال وحقوق الإنسان، وشاهد العالم ضرباتنا القاتلة.
ووفقا لأبو عبيدة، فإنه ” ابتدعنا كل الوسائل للحفاظ على أسرى العدو، لكنه استمات في قتلهم، ونجح في قتل الكثير منهم”.
وأشار الناطق العسكري على أنه “مظاهر عظم هذه المعركة تتجلى في تقدم قادة طوفان الأقصى لقوافل الشهداء، في رأس الهرم هنية والشيخ صالح العاروري والشيخ يحيى السنوار والتي باتت شهادته أيقونة عالمية”.
وأكد خلال كلمته على أن “معركة طوفان الأقصى ستبقى محطة تاريخية، ومدرسة للأجيال في فنون القتال والبطولة لطرد المحتلين”.
ونوه أبو عبيدة على أن “هذا العدو المجرم هو أس البلاء في هذه المنطقة وكل الجهود والخطط يجب أن تنصب على كيفية تحجيمه”.
وقال أيضا: نحيي حزب الله والشعب اللبناني، والإخوة بالمقاومة العراقية الباسلة، والجمهورية الإيرانية، وأحرار الأردن وكل شعوب الأمة.
بدء عملية تبادل الأسرى
سلّم عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، اليوم الأحد، ثلاث أسيرات إسرائيليات إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، في اليوم الأول من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني بأن الأسيرات والأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم مقابل الثلاث أسيرات الإسرائيليات قد وصلوا إلى سجن عوفر المقام على أراضي مدينة بيتونيا، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية.
وأظهرت مشاهد مصورة المئات من عناصر القسام بزيهم العسكري الكامل في ساحة السرايا داخل مدينة غزة، حيث جرى تسليم الأسيرات إلى طواقم الصليب الأحمر، وسط هتافات شعبية تؤيد المقاومة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصليب الأحمر أبلغه بتسلّمه الأسيرات الثلاث من غزة.
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك استلام الأسيرات الثلاث في قطاع غزة.
وبحسب البيان: “تقوم وحدة خاصة للجيش الإسرائيلي وقوة من الشاباك بمرافقة المختطفات الثلاث العائدات في طريقهن إلى الأراضي الاسرائيلية وهناك ستخضعن لتقييم طبي أولي”.
الأسرى الفلسطينيون
وسيُطلق سراح 78 أسيراً فلسطينياً إلى الضفة الغربية و12 إلى القدس الشرقية المحتلة في اليوم الأول من عملية التسليم.
ولفتت القناة (12) الإسرائيلية إلى أن 1500 من عناصر مصلحة السجون الإسرائيلية يشاركون في العملية.
والسبت، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مصلحة السجون ستشرع في نقل الأسرى الفلسطينيين “في قوافل آمنة” إلى مرافق المعتقلات التي من المتوقع أن يُطلق سراحهم منها (الأحد)”.
وقال موقع “والا” السبت: “على عكس اتفاق نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، سيجري نقلهم في حافلات مصلحة السجون، وليس حافلات الصليب الأحمر، مع نوافذ ملونة، بهدف “منع التعبير العلني عن الفرح”.
جاء ذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” الفلسطينية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، ومن المقرر تنفيذ هذ١ الاتفاق وفق 3 مراحل.
المرحلة الأولى من الصفقة تستمر 6 أسابيع، وتشهد انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من غزة، كما تتضمن إطلاق سراح 33 إسرائيليا، يشمل جميع النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين.
بينما المرحلة الثانية، ستشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، مقابل إطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني.
أما المرحلة الثالثة، فستشمل إعادة جميع الجثث المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة.