أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقتحم جنين وتحاصر منزل نائب في المجلس التشريعي
وأفادت مصادر فلسطينية من الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم السبت، أن الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قامت باقتحام مخيم جنين وسط إطلاق نار كثيف، كما حاصرت منزل النائب بالمجلس التشريعي شامي الشامي.
ذلك بعد أيام من اجتماع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الجديد، رونين بار، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر إقامته برام الله وسط الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان ان تبادل إطلاق النار بين مسلحين والأجهزة الأمنية في مخيم جنين جرى خلال محاولة اعتقال الشاب سامي الرخ ابن الشهيد العقيد هشام الرخ نائب مدير الامن الوقائي سابقا، والذي اغتيل قبل سنوات ونجله مطلوب لمحاولته الثأر لوالده .
وقال النائب في المجلس التشريعي عن محافظة جنين، شامي الشامي، لوسائل الإعلام: أن الأجهزة الأمنية استدعت عربة عسكرية مصفحة بعد محاصرتها لمنزلي، ولا صحة للأنباء التي تم تداولها حول اقتحام المنزل، والأمر ما زال مقتصراً على حصاره.
مطلب الشاباك من السلطة
وكشف المراسل العسكري في القناة “12” العبري نير ديفوري، أن “إسرائيل” تريد من السلطة “ضبط الأوضاع الأمنية”، في جنين والخليل، بعد الأحداث الأخيرة خاصة عقب ظهور مقاومين من كتائب القسام في جنازة القيادي بحركة حماس وصفي قبها، يوم الجمعة الماضية، وهو ما أثار غضب دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وفقاً لمصادر مختلفة.
وأوضح نير دفوري المراسل العسكري للقناة، أن هذه النقاشات جرت في اللقاء الذي جمع الرئيس الجديد للمخابرات الإسرائيلية “الشاباك” مع رئيس السلطة محمود عباس، في رام الله، الأسبوع الماضي، واستمر لمدة نصف ساعة في أجواء وصفها بأنها كانت “جيدة جداً”.
تنقّلات لقادة الأجهزة الأمنية
والأحد الماضي، أجرى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حركة تنقّلات لقادة الأجهزة الأمنية في محافظة جنين سببها خروج مسيرة مسلّحة لكتائب القسام في تشييع القيادي في حركة حماس، وصفي قبها، الجمعة الماضية.
وشملت التنقلات بحسب المصادر “مدير جهاز المخابرات العامة في جنين، العميد محمد عبد ربه، وقائد منطقة جنين في جهاز الأمن الوطني، العقيد ركن باسم رشيد، ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية في جنين، العقيد طالب صلاحات، وكذلك مدير الأمن الوقائي في جنين، العميد مجاهد علاونة”.
كما ذكرت تقارير صحافية أنّ “التغيير جاء بسبب عدم قدرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على التعامل مع ظاهرة المسلحين” في جنين.
من جانبه، قال المفوض السياسي العام، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية، طلال دويكات، إن “التنقلات التي أجرتها المؤسسة اليوم في محافظة جنين، جاءت في سياقها الطبيعي، وبالتشاور والتنسيق بين قادة الأجهزة الأمنية في إطار عملية تغيير”، مضيفا أن “الهدف منها تعزيز الحالة الأمنية في المحافظة”، مساء الأحد.
وذكر دويكات أنه “جرى نقل المسؤولين إلى مواقع قيادية أخرى داخل أجهزتهم في محافظات أخرى”، مشيدا “بالدور الأمني الكبير الذي لعبه مسؤولو الأمن في محافظة جنين خلال السنوات السابقة”.