أردوغان يعترف بصعوبة استمالة القاعدة الناخبة من الشباب الأتراك
أقرّ رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، بصعوبة في استمالة القاعدة الناخبة من الشباب الأتراك، محذراً مؤيديه من دفع “ثمنا باهظا” في حال صعود منافسه كمال كليتشدار أوغلو إلى السلطة في الانتخابات المقررة نهاية الأسبوع.
وتجنب أردوغان على غير عادته توقع نتيجة الانتخابات الأشد تنافسية في تركيا في العصر الحديث، حين رد على سؤال من صحافي على التلفزيون ما إذا كان سيفوز في الانتخابات بالقول “صناديق الاقتراع ستقرر الأحد”.
كما أقر أردوغان (69 عاما) بأنه يواجه صعوبة في استمالة القاعدة الناخبة من الشباب الذين لا يتذكرون الفساد والفوضى الاقتصادية التي كانت سائدة في ظل الحكومات العلمانية في تركيا في التسعينيات.
وصرّح في ظهور إعلامي آخر هذا الأسبوع “هناك جيل في بلادنا لم يعايش أيا من المشكلات التي عايشناها”.
وقال في تجمع، الجمعة، في اسطنبول لأنصاره الذين لوحوا بالأعلام: “لا تنسوا… قد تدفعون ثمناً باهظاً إذا خسرنا”.
واعتبر أن الحكومات الغربية تستخدم المعارضة لفرض رؤيتها على المجتمع التركي، مضيفا “أيها الغرب، أمتي هي التي تقرر”.
ويحاول أردوغان حشد أنصاره قبل الانتخابات الأحد التي تضع على المحك مسيرته في الحكم الممتدة لعقدين.
وتظهر استطلاعات الرأي أن منافسه العلماني كمال كليتشدار أوغلو يتقدم عليه بفارق طفيف وبأنه على وشك تجاوز عتبة الخمسين بالمئة من الأصوات اللازمة لتجنب دورة ثانية في 28 أيار/مايو.
وما ساهم في تعزيز مواقع المعارضة انسحاب المرشح محرم إنجه الذي يمثل حزبا ثالثا، الخميس، كونه كان يمكن أن يضعف فرص كليتشدار أوغلو لإلحاق أول هزيمة انتخابية بالرئيس التركي.