أزمة الكهرباء في طرابلس تفجر موجة غضب ضد حكومة السراج
تظاهر المئات من المواطنين في العاصمة الليبية طرابلس احتجاجاً على الأوضاع البائسة التي يكابدها السكان، حيث تعاني طرابلس ومدن ليبية أخرى، من أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميا، مما يفاقم الأزمة الانسانية هناك ويثقل على كاهل الليبيين، خصوصاً مع اشتداد حر الصيف.
الأمر الذي دفع المواطنين الليبيين في طرابلس للخروج في تظاهرات ضد حكومة السراج، بسبب انقطاع التيار الكهربائي نحو 10 ساعات يوميا، وتحميلها مسؤولية الأزمة، ويتهمونها بالتقاعس عن حل أزمة الكهرباء.
وفي فصل الصيف تحديدا، تزداد معاناة أهالي طرابلس بسبب انقطاع الكهرباء، فتجد العديد من مواطنيها وسكانها يجلسون وسط أضواء شحن خافتة في عتمة ليل المدينة.
أما في النهار، اعتاد أهالي العاصمة الليبية، على ضجيج مولدات الطاقة الكهربائية، رغم ارتفاع ثمنها، لتسيير أمور حياتهم اليومية، وأعمالهم التجارية.
ويتهم المواطنون الشركة العامة للكهرباء، التابعة لحكومة السراج، بالوقوف وراء أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
خلال الأيام الماضية، عانت بعض أحياء طرابلس، من انقطاع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة، مما دفع عشرات المواطنين الغاضبين إلى التظاهر، أمام مقر حكومة الوفاق في العاصمة الليبية.
وباتت أزمة الكهرباء المستفحلة منذ سنوات، ورغم الملايين التي صرفت في السابق لحلها دون طائل، تثير شكوك الكثيرين، حول تعمد حكومة فايز السراح إطالة ساعات انقطاع التيار، لتفتح الباب أمام استغلال تركي آخر.
ووفقا للخبراء، قد يجري ذلك عبر بوابة شراء المولدات من السوق السوداء من تجار يوالون حكومة السراج، أو عبر مشروع المحطة التركية، التي ستدر عوائد مالية كبيرة لأنقرة.
الأوبزرفر العربي