أسواق السندات السيادية على أعتاب أسوأ أداء لها منذ عام 1949
قالت صحيفة “بلومبرغ” أن رفع البنوك المركزية الغربية لأسعار الفائدة في محاولة منها لكبح التضخم، تسبب في جعل أسواق السندات على أعتاب أسوأ أداء لها منذ 73 عام، فيما أكد خبراء “بنك أوف أمريكا” إن “أسواق السندات السيادية في جميع أنحاء العالم على حافة أسوأ أداء لها منذ عام 1949، عندما كانت أوروبا في حالة خراب تتعافى من الحرب العالمية الثانية”.
ووفقا للصحيفة، توقف نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الغربية الأخرى عن الحفاظ على سعر الفائدة القياسي بالقرب من الصفر لدعم الاقتصاد، كما فعلوا أثناء جائحة كورونا، وكان هذا الانعكاس ذا تأثير كبير، وأشارت إلى أن رفع الولايات المتحدة سعر الفائدة الأساس كان آخر ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي.
وفي وقت سابق، أصدر البنك الفيدرالي الأمريكي قرارا برفع سعر الفائدة بـ75 نقطة أساس، لتصل إلى 3.25% بعد أن كانت 2.5%.
وفي السياق ذاته، تواجه منطقة اليورو ركوداً اقتصادياً أكثر عمقاً من المتوقَّع سابقاً، بعد وقف روسيا لشحنات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1″، وفقاً لاقتصاديين في مصرف “دويتشه بنك”.
قال المحللون، في تقرير للعملاء يوم 21 سبتمبر، إنَّ اقتصاد المنطقة سينكمش 2.2% العام المقبل، مقارنة بتوقُّعات سابقة بانكماش 0.3%. بينما سينخفض الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا بما يصل إلى 4%، وهي الأكثر عرضة للحصول على شحنات أقل من الطاقة.
في الوقت الحالي، تشير التوقُّعات إلى أنَّ متوسط التضخم سيبلغ 6.2% في 2023 انخفاضاً من 8.2% في 2022، بينما تستمر اضطرابات سلاسل التوريد، وشح المعروض من الأيدي العاملة في سوق العمل، وضعف اليورو، وكلها عوامل ستبقى ضاغطة على الاقتصاد المتأزم.
كذلك يتوقَّع “دويتشه بنك” أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة على الودائع إلى 2.5% بحلول نهاية الربع الأول.