أنصار الله تهاجم إسرائيل والأخيرة تعلن مصرع 3 من جنودها في شمال غزة

حماس تسلم القاهرة قائمة مبدئية لأسرى إسرائيليين أحياء

نفّذت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الاثنين، عملية عسكرية نوعية استهدفت فيها “هدفا حساسا” في منطقة يفنة في أسدود وسط إسرائيل، فيما أعلنت إسرائيل عن مصرع 3 من جنودها خلال معارك مع المقاومة الفلسطيني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع، إن “سلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية، نفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفا حساسا للعدو الإسرائيلي في منطقة يفنة في أسدود، جنوبي منطقة يافا بفلسطين المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة وقد أصابت الطائرة هدفها بنجاح”.

وأضاف البيان: “تأتي هذه العملية ضمن المرحلة الخامسة من مراحل إسناد المقاومة الفلسطينية”، مؤكدًا أن “القوات المسلحة اليمنية ستواجه أي عدوان إسرائيلي على بلدنا بالمزيد من العمليات العسكرية النوعية وأن عملياتها الإسنادية للشعب الفلسطيني لن تتوقف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.

عمليات مشتركة

وأمس الاحد، أعلنت جماعة أنصار الله، أنها شنت بالاشتراك مع “المقاومة الإسلامية في العراق”، هجوما بعدد من الطائرات المسيرة على هدف حيوي في إسرائيل.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان: “نفذت القوات المسلحة اليمنية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق، عملية عسكرية استهدفت هدفا حيويا في جنوبي فلسطين المحتلة”.

وأضاف أن العملية تمت “بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية هدفها بنجاح”.

وبيّن أن هذه العملية تأتي “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردّا على جرائم العدو الإسرائيلي بحق إخواننا في قطاع غزة”.

وأشار إلى إن “القوات المسلحة اليمنية ومعها مجاهدو المقاومة العراقية مستمرة في الردّ على جرائم العدو الإسرائيلي بحق إخواننا في قطاع غزة”، مؤكدا أن “هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.

وكانت الجماعة اليمنية قد كشفت، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن مهاجمة إسرائيل، خلال عام، بأكثر من ألف صاروخ وطائرة مُسيرة، إسناداً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

مصرع 3 جنود إسرائيليين في مخيم جباليا

وفي قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، مصرع 3 من جنوده وإصابة 12 آخرين خلال معارك في مخيم جباليا، في حين خلّفت غارات الاحتلال 35 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن القتلى من لواء غفعاتي، وأضافت أن 10 مسلحين هاجموا قوة للجيش باستخدام صواريخ وأسلحة أوتوماتيكية أثناء خروجها في إجازة.

وقبيل الإعلان الرسمي، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث صعب وغير عادي” تعرض له الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي القطاع، حيث تتواتر عمليات المقاومة على الرغم من القصف والتدمير الهائلين في إطار حرب الإبادة المستمرة هناك.

وقال المصدر إن “العسكريين القتلى والجرحى كانوا على شاحنة محملة بالمتفجرات”، مضيفا أن الشاحنة انفجرت بعد إطلاق مسلح فلسطيني قذيفة مضادة للدروع عليها في جباليا.

ونقلت قناة الأقصى الفضائية عن موقع “لبنون شيتح إيش” الإسرائيلي أن المتفجرات في الشاحنة كان سيتم استخدامها في نسف المنازل بجباليا.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن مروحيات إسرائيلية هبطت للمرة الثالثة لإجلاء القتلى والجرحى الذين سقطوا في العملية.

ومساء الخميس الماضي، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصرع 32 من جنوده منذ بدء العملية العسكرية الواسعة شمالي القطاع في الخامس منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ووصف الحصيلة بأنها ثمن باهظ.

مفاوضات وقف النار

على صعيد مفاوضات وقف النار، كشف مصدر قريب من وفد حركة حماس المشارك في “مفاوضات غزة”، الاثنين، أن الوفد برئاسة خليل الحية سلّم قائمة أولية بأسماء “أسرى إسرائيليين أحياء”، إلى وزير المخابرات المصري اللواء حسن رشاد، خلال لقاء القاهرة الأحد.

وقال المصدر المطلع على سير المفاوضات، إن عدداً من المحتجزين يحمل الجنسية الأميركية، مشيراً إلى أن القائمة تضم “4 أو 5 محتجزين من حملة الجنسية الأميركية المزدوجة على الأغلب”.

وذكر أن هذه الخطوة سيقابلها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من بينهم ما لايقل عن 100 من الأسرى ذوي المحكوميات العالية (دون إعطاء تفاصيل حول أعداد الأسرى من الطرفين)، موضحاً أن هذه الخطوة حال تطبيقها من طرف إسرائيل “ستشكل المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، وهو جزء من اتفاق أشمل لوقف النار التدريجي والذي يشمل انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من قطاع غزة”.

تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار

وأكد المصدر أنه في حال موافقة إسرائيل سيبدأ اتفاق وقف إطلاق النار برقابة الوسطاء، لفترة تستمر من 6 إلى 8 أسابيع، وتبدأ بعملية التبادل فوراً وإدخال شاحنات المساعدات والتي سيتم زيادتها تدريجياً لتصل إلى 400 شاحنة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل مدن ومخيمات القطاع.

وسيبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي في محوري فيلادلفيا ونتساريم و6 نقاط حدودية في شمال القطاع، ثم ينسحب تدريجياً، مع عودة تدريجية للنازحين بحسب كل منطقة ينسحب منها الجيش.

وقال المصدر إن جيش الاحتلال سينسحب من منطقة معبر رفح لإتاحة الفرصة لإعادة تشغيله تدريجياً، بدءاَ بنقل المصابين والمرضى للعلاج في الخارج، وإدخال المستشفى الميداني من مصر، بما فيها الوقود لتشغيل المستشفيات والدفاع المدني والمخابز، مبيناً أن الوسطاء إلى جانب الإدارة الأميركية ضامنون لتنفيذ الاتفاق، وإعادة الإعمار.

ونوّه إلى أنه وفقاً لهذه التفاهمات يضمن الوسطاء عدم العودة إلى الحرب خلال فترة التفاوض وتنفيذ الاتفاق، وصولاً إلى اتفاق شامل دائم لوقف النار.

وكان وفد حماس برئاسة خليل الحية وصل القاهرة الأحد بناءً على دعوة من مصر، والتقى وزير المخابرات المصرية في زيارة استمرت عدة ساعات قبل أن يعود وفد حماس إلى الدوحة.

وقالت مصادر في حماس في وقت سابق، إنها طلبت من الفصائل الفلسطينية التي تحتفظ بمحتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، إعداد ملفات بشأن حالة الأسرى الأحياء والجثث، استعداداً لأي صفقة تبادل قد ترى النور هذه المرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى