أول زيارة لمسؤول غربي… ماكرون في موسكو للقاء بوتين ولا يتوقع “المعجزات”
في زيارة هي الأولى لمسؤول غربي منذ تصاعد التوتر بين الغرب وروسيا في كانون الأول/ديسمبر، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربا عن “تفاؤله المعتدل دون توقع أي معجزات” حيال اللقاء.
وقال ماكرون على متن الطائرة الرئاسية الفرنسية قبل الوصول إلى موسكو، حسب قناة “BFM”: “أتوقع اللقاء مع تفاؤل معتدل، لكنني لا أصدق بالمعجزات الفورية”.
ويقوم ماكرون بزيارة إلى موسكو قبل أن يتوجه إلى كييف الثلاثاء، على خلفية التوتر حول أوكرانيا والادعاءات الغربية بشأن غزو روسيا محتمل لها.
Удивительно, но Макрону не подали кортеж к борту. Пошел через правительственный терминал pic.twitter.com/wspnVFZtZD
— Кремлевский пул РИА (@Kremlinpool_RIA) February 7, 2022
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن التوتر في أوروبا والأوضاع حول أوكرانيا وملف المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية ستكونان على رأس جدول المحادثات بين بوتين وماكرون.
وأضاف المتحدث، أن “ماكرون قال لبوتين إنه يأتي حاملا أفكارا من أجل خيارات محتملة لتحقيق انفراج في التوتر في أوروبا”.
وسيكون ماكرون أول مسؤول غربي من الصف الأول يلتقي بوتين منذ تصاعد التوتر في كانون الأول/ديسمبر، على أن يلتقي الثلاثاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
واعتبر الكرملين أن الاجتماع بين الرئيسين الفرنسي والروسي “مهم جدا” غير أن “الوضع أكثر تعقيدا من توقع اختراق حاسم خلال لقاء واحد”.
حوار مكثف
وأوضح ماكرون في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” أنّ “كثافة الحوار الذي أجريناه مع روسيا وهذه الزيارة لموسكو من شأنهما منع” اندلاع نزاع مسلح، مشيرا إلى أنه يريد أن يبحث “شروط خفض التصعيد”.
وأقر بأن الغربيين “لن يحصلوا على خطوات أحاديّة” من بوتين. وإذ أكد على وجوب عدم تقديم أي تنازل بشأن “أمن وسلامة” أوكرانيا وأوروبا، لفت إلى أنه “من المشروع أن تطرح روسيا مسألة أمنها الخاص”.
وتشدد موسكو على أن أمنها لن يكون مضمونا إلا في حال انسحاب الحلف الأطلسي عسكرياً من أوروبا الشرقية ووقف سياسة توسعه شرقا.
ويرفض الغربيون هذه المطالب، مقترحين في المقابل إجراء محادثات حول المخاوف الروسية، والقيام بخطوات لبناء الثقة مثل زيارات متبادلة لمواقع عسكرية أو تدابير لنزع السلاح، وهي اقتراحات يعتبرها الروس “إيجابية” لكنها “ثانوية”.
وسيسعى ماكرون لتحريك هذه الآلية في حين تعود آخر قمة جمعت قادة فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا إلى نهاية 2019.