إثيوبيا تضع حجر الأساس لسد مياه “أجما شاشا” الجديد
السودان ترفض تجزئة أي اتفاق بشأن سد النهضة
وضعت إثيوبيا، اليوم السبت، حجر الأساس لسد أجما شاشا، في إقليم أمهرة، تصل طاقته التخزينية إلى 55 مليون متر مكعب من المياه، في وقت لا تزال الخلافات تشوب المفاوضات الجارية بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى، بسبب سد النهضة.
ويقع سد “أجما شاشا” في منطقة شمال شوا بإقليم أمهرة، ويصل ارتفاعه إلى 45.5 أمتار، بطول 371 مترا، وفقا لهيئة الإذاعة الإثيوبية.
وأعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سلشي بقلي، ورئيس إقليم أمهرة، أغانجه تشاغر، وضع حجر الأساس لسد “أجما شاشا” الجديد.
Cornerstone laid for 5bn birr #AjemaChacha irrigation development project https://t.co/XrWEnDBIW3 pic.twitter.com/TeF5qZfnK1
— FBC (Fana Broadcasting Corporate S.C.) (@fanatelevision) January 9, 2021
ومن المقرر استكمال بناء السد في ثلاث سنوات، بتكلفة تقدر بـ125 مليون دولار.
وستتمكن إثيوبيا من تطوير 7 آلاف هكتار من الأراضي، يستفيد منها أكثر من 28 ألف أسرة. وتقوم شركة الهندسة المدنية الصينية بالتعاون مع مؤسسة أعمال المياه والبناء التابعة لإقليم أمهرة، لتشييد المشروع.
وفي سياق أزمة سد النهضة، شدد السودان، السبت، على “على الاتحاد الإفريقي أن يلعب دوراً قيادياً في المفاوضات التي تجري بشأن السد”.
وأكدت السودان أن “الحكومة السودانية ترفض تجزئة أي اتفاق بشأن سد النهضة بين الملء والتشغيل كاتفاقيتين منفصلين”.
كما طالبت بـ”التوصل لاتفاق واحد شامل يعالج كل القضايا المتعلقة بسد النهضة”.
يذكر أن السودان كان قد أكد التزامه بمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي في أي وقت حال تعديل المنهجية بإعطاء دور أكبر للخبراء.
وشدد وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، على أن بلاده لا تحتمل ولا تتحمل المضي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة.
جاء ذلك في رسالة بعث بها ياسر عباس، الخميس، لوزيرة التعاون لجنوب إفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، وفق وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
كما أشاد عباس بالتغير في منهجية التفاوض التي طالب بها السودان عبر إعطاء دور لخبراء الاتحاد الإفريقي والتي تجلت في المذكرة التفاهمية التي أعدت من قبلهم، مما حدا بالسودان للمشاركة في اجتماع 3 يناير 2021، على مستوى وزراء الخارجية والري للدول الثلاث، معتبراً هذه المذكرة أرضية يمكن بدء التفاوض حولها.