إدارة بايدن تستعد لخطر تحول الحرب في غزة إلى صراع إقليمي
ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لديهم قلق متزايد من خطر اتساع الحرب في غزة وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع وأطول أمدا، ويعكفون على وضع “خطط للرد” حال اتساع الصراع.
وبحسب الصحيفة، فقد ذكر 4 مسؤولين مطلعين على الأمر، بمن فيهم مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، فإن محادثات داخلية تجرى حول السيناريوهات التي يمكن أن تجر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.
وأوضحت “بوليتيكو” أن الجيش الأميركي يقوم حاليا بـ”صياغة خطط للرد على الحوثيين، الذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر“، مضيفة أن “ذلك يشمل ضرب أهداف للجماعة اليمنية”.
وفي الوقت نفسه، يناقش مسؤولو الاستخبارات الأميركية طرق توقع ودرء الهجمات المحتملة على الولايات المتحدة من قبل القوات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، كما يعملون على تحديد المكان الذي قد يوجه فيه الحوثيون ضرباتهم المقبلة.
وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، كانت واشنطن تعمل “خلف الكواليس” على حث طهران لإقناع حلفائها بتقليص هجماتهم، وفق “بوليتيكو”، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم “لم يروا أي علامة على أن هذه الجماعات بدأت تقلل استهدافاتها”، معبرين عن قلقهم من أن “العنف قد يتصاعد في الأيام المقبلة”.
فتح جبهات جديدة
وهذا التصعيد، حسبما تقول الصحيفة، قد يؤدي إلى “تورط بايدن بشكل أعمق في الشرق الأوسط، بالتزامن مع اشتداد موسم الحملات الانتخابية لعام 2024، الذي يجب أن يركز خلاله أكثر على القضايا المحلية”.
وقال مسؤولون أميركيون إن احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا يتزايد، مع فتح جبهات جديدة على هامش الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وكان استطلاع للرأي أجرته جامعة “كوينيبياك” الأميركية في نوفمبر الماضي، أظهر أن 84 بالمئة من الأميركيين كانوا إما قلقين للغاية أو إلى حد ما من احتمال انجرار واشنطن إلى صراع في الشرق الأوسط.
وأرسلت الإدارة الأميركية، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، العشرات من السفن البحرية ومئات الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط، على أمل ردع الجماعات المدعومة من إيران من شن هجمات يمكن أن تؤدي إلى حرب إقليمية، لكن موقع “أكسيوس” الأميركي يقول إنه “مع مرور الوقت، أصبح تحقيق ذلك أكثر صعوبة”.