إدراج الغرياني وآخرين على لوائح الإرهاب البحرينية

أدرجت المملكة البحرينية عدداً من الشخصيات والقنوات الإعلامية الليبية التي لها ارتباطات بكل من النظامين التركي والقطري والتي تروج لخطاب التطرف، على قائمتها الوطنية للإرهاب، وفق ما أوردت، الخميس، الجريدة الرسمية للمملكة.

وشملت القائمة البحرينية كلا من المفتي المعزول ومرشد جماعة الإخونجية الليبية الصادق الغرياني المقيم في تركيا والذي أصدر في السنوات الأخيرة فتاوى مثيرة للجدل وحرّض على القتل والعنف في ليبيا دعما لقوات حكومة السراج الليبية (السابقة) في مواجهة هجوم كان قد أطلقه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في ابريل 2019 للسيطرة على طرابلس وتطهيرها من الميليشيات المتطرفة وتوقف بعد تدخل عسكري تركي رجح الكفة لصالح ميليشيات الوفاق.

وكان الغرياني قد تولى رئاسة دار الإفتاء الليبية بموجب قانون دار الإفتاء والذي أصدره حينها المجلس الوطني الانتقالي المؤقت في فبراير 2012 وأثار تعيينه جدلا حول مدى قانونيته كما أثارت فتاويه لاحقا انقسامات حادة وجدلا كبيرا، ما دفع جهات وشخصيات في ليبيا للمطالبة بعزله.

وانتقد فتاويه عدد من علماء الأزهر الشريف وخصوصا فتواه الخاصة بوجوب مقاتلة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر.

في أغسطس 2014 طالبت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان مجلس النواب بإعفاء الغرياني من منصبه ورفع الحصانة عنه حيث قالت اللجنة حينها إن “القرار جاء بعد رصد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لدعوات صريحة للمُفتي العام للديار الليبية، بالتحريض على ممارسة وإثارة العنف وتصعيده وتحريض على القتل وتعذيب وتمييز وانتهاك حقوق الإنسان”.

وأشارت إلى أن القرار  استنادا إلى تصريحات ومواقف الغرياني التي تنذر بحدوث حرب أهلية وتؤثر سلبا على الأمن والسلم الاجتماعي للمجتمع الليبي. وطالبت وقتها بإحالته للتحقيق من قبل مكتب النائب العام.

ومن الشخصيات الأخرى التي وردت أسماؤها على قائمة الإرهاب البحرينية علي الصلابي، القيادي الإخونجي المقيم في قطر وأيضا عبد الحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة سابقا والذي قاتل في أفغانستان ضمن تنظيم القاعدة بقيادة الراحل أسامة بن لادن وكان من المقربين منه. وشكل بلحاج وقاد المجلس العسكري في طرابلس بعد 2011 .وتحوم حوله شبهات كثيرة.

تسفير إرهابيين لتركيا

ومن بين الشبهات تورطه في تسفير إرهابيين لتركيا كمحطة ترانسيت وبتنسيق مع الجهات التركية ومنها إلى سوريا أو العراق. وكان قد أسس شركة طيران خاصة لعبت دورا في عمليات تسفير الإرهابيين بحسب مراكز مختصة في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مراسلها في البحرين قوله إن القائمة تشمل أيضا إسماعيل الصلابي قائد مؤسسة سرايا الدفاع عن بنغازي والمهدي الحاراتي.

والحاراتي هو سياسي أيرلندي ليبي والقائد السابق لكتيبة ثوار طرابلس خلال الحرب الأهلية الليبية. كما كان قائد جماعة تطلق على نفسها اسم “الأمة” وهي جماعة مسلحة قاتلت قوات النظام السوري ضمن الجماعات الإرهابية الأخرى.

قبل اندلاع الثورة ومن بعدها الحرب الأهلية في ليبيا، كان الحاراتي مدرسا للغة العربية في مدينة دبلن حيث كان يعيش مع عائلته وزوجته الأيرلندية.

وشملت القائمة الوطنية البحرينية للكيانات والشخصيات الإرهابية قنوات ووسائل إعلام ليبية تتقدمها قناة ‘النبأ’ و’التناصح’.

وتم إدارج كل من تنظيم شورى بني غازي ودرنة والقاعدة وأنصار الشريعة في القائمة البحرينية للإرهاب، وفق ما جاء في الجريدة الرسمية للمملكة. وضمت القائمة كذلك كيانات وشخصيات من جنسيات أخرى.