إرهابي تابع لإخونجية اليمن يغتال موظف أممي في محافظة تعز
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن مؤيد حميدي، أحد موظفيه في اليمن قتل برصاص مسلحين مجهولين بعد ظهر الجمعة في مدينة التربة التابعة لمحافظة تعز بجنوب غرب البلاد، فيما نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر خاصة أن منفذ حادثة إطلاق النار، هو أحد أبرز العناصر الإخونجية الإرهابية المطلوبة في عدن والذي احتضنته سلطة حزب الإصلاح الإخونجي في تعز بعد فراره من العاصمة المؤقتة.
ونقل موقع نافذة اليمن عن تلك مصادر خاصة أن العنصر الإرهابي أحمد يوسف الصرة، مطلوب أمنيا لشرطة عدن بتهمة الإرهاب إلا أنه فرّ إلى تعز وتحديدا إلى إحدى المعسكرات التابعة لحزب الإصلاح الإخونجي قبل أن يسجن ويفرج عنه قبل عام وينتقل إلى معسكر آخر للقيادي الإخونجي أمجد الزبير، أحد قيادات التنظيم.
ويتحرك العنصر الإرهابي بين معسكرات أبو بكر الجبولي وأمجد الزبير في ضواحي تعز التي تخضع لسيطرة حزب الإصلاح، وبحسب المصادر فإن القاتل سجن لأيام قليلة قبل عام في تعز، قبل أن تفرج عنه السلطات الأمنية التابعة للإخونجية.
صفقة تبادل مشبوهة
ووفقا لموقع “نافذة اليمن” فقد قالت مصادر في حينها إن سلطة الإخونجية في تعز أفرجت عن الإرهابي أحمد يوسف صره من السجن المركزي بتعز، في صفقة تبادل مشبوهة مع “أواب” نجل القيادي الإصلاحي نبيل جامل والذي قيل إنه اختطف في وقت سابق من قبل نقطة أمنية في الصبيحة على الخط الرابط بين تعز وعدن.
وذكر الموقع أن القيادات الإخونجية في تعز احتضنت عددا من العناصر المطلوبة أمنيا في عدن، وزرعتهم في مناطق الحجرية، لضرب المناوئين السياسيين وإرهابهم وتحويل المناطق التي تضم عددا أكبر من اليساريين إلى مرتع للإرهاب.
واحتفت مليشيات الحوثي بمقتل الموظف الأممي في تعز، وهو ما يؤكد أن الجريمة حدثت بتنسيق متكامل بين القيادي الإخونجية أمجد الزبير وجماعة الحوثي الإرهابية، وفقا لنافذة اليمن.
يأتي هذا بعد سلسلة لقاءات عقدتها قيادات الإخونجية في تعز مع القيادي الحوثي سلطان السامعي، الذي وصل منطقة سامع مؤخرا، كحلقة وصل بين الإخونجية والحوثيين لتدعيم جهود ضرب المشروع الوطني.
يشار إلى أن هذا هو ثاني مسؤول دولي يتم اغتياله في تعز منذ أبريل 2018، حين قتل موظف لبناني يعمل في الصليب الأحمر بنيران مسلحين مجهولين في منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز.
وقال الخبير والمحلل السياسي سعيد بكران إن اغتيال مسؤول أممي في برنامج الغذاء العالمي حادث ألم ومؤسف نتقدم بالتعازي لأسرته وللأردن الحبيبة شعبا وقيادة”.
وأكد بكران، أن “هذه جريمة ضد الإنسانية وضد المنظمات الدولية وتؤكد مرة أخرى أن محافظة تعز اليمنية تعيش حالة من الانفلات، في ظل هيمنة الإخونجية المسلمين هذا التنظيم الارهابي الذي يغتال ويسفك الدماء في هذه المحافظة بصمت دون التسليط الإعلامي لأنه يمتلك آلة علمية ضخمة تعظم من الأحداث والحوادث الطبيعية في المحافظات التي ليست تحت سيطرة الإخوان بينما تتستر على الجرائم الكبرى التي تحدث في تعز ضد المواطنين”.