إزالة تمثال يرمز إلى التوسع الاستعماري والتمييز العنصري لثيودور روزفلت
وسط موجة إسقاط وحرق عدد من التماثيل التاريخية التي ترمز للتمييز العنصري في الولايات المتحدة، التي أعقبت اندلاع انتفاضة عارمة ضد السلوك العنصري للشرطة الأمريكية وتسبب في مقتل المواطن جورج فلويد خنقاً على يد أحد عناصر الشرطة في مدينة مينيابوليس أواخر الشهر الماضي، وصل الحبل على ما يبدو إلى تمثال الرئيس الأميركي السادس والعشرين.
فقد أعلن عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، مساء الأحد، أن المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي سيزيل تمثالًا بارزًا لثيودور روزفلت من مدخله بعد اعتراضات على تصميمه الذي يرمز إلى التوسع الاستعماري والتمييز العنصري.
ويصور التمثال البرونزي الذي ينتصب عند مدخل سنترال بارك الغربي للمتحف منذ عام 1940 روزفلت على ظهر خيل، في حين يقف إلى جانبيه أسفل الحصان رجل من الهنود (سكان البلاد الأصليين) وآخر إفريقي.
وقال دي بلاسيو في بيان مكتوب: “طلب المتحف إزالة تمثال تيودور روزفلت لأنه يصور السود والسكان الأصليين بشكل دوني، وكأنهم مستضعفون”، مضيفاً ” إنه القرار الصحيح، فلقد حان الوقت لإزالة هذا التمثال الإشكالي”.
وكان مئات المنتفضين قي العاصمة الأميركية قد أقدموا على تدمير تمثال الجنرال ألبرت بايك وإحراقه، تعبيرا عن استمرار غضبهم من عنف الشرطة كما وأطاحوا بتمثال لجورج واشنطن والذي تم نصبه في عشرينيات القرن الماضي في بورتلاند بولاية أوريغون ووضع المتظاهرون ملصقا على رأس التمثال كتب عليه “أنت على أرض السكان الأصليين.
في المقابل، رد الرئيس الأميركي، الاثنين، قائلاً في تغريدة “هذا تصرف سخيف حقاً”، كما دعا المتحف إلى عدم إزالة التمثال، قائلاً “توقفوا لا تفعلوا ذلك”.
وعلى مدى الأيام الماضية، انتقد الرئيس الأميركي التعدي على التماثيل التاريخية في البلاد، من قبل من وصفهم بالبلطجية والرعاع، لا سيما بعد أن أظهرت مقاطع مصورة مجموعات من المحتجين يشوهون عددا من التماثيل أو يعمدون إلى تحطيمها.
الأوبزرفر العربي