إسرائيل تحتل النصف الشرقي من رفح وتقصف 40 هدفاً في قطاع غزة
اليونيسف تحذر من نفاد المخزونات الغذائية في الجزء الجنوبي من القطاع
قطعت الدبابات الإسرائيلية الطريق الرئيسي الذي يفصل بين النصف الشرقي والغربي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، الجمعة، ما أدى فعلياً إلى احتلال كامل للجانب الشرقي من المدينة، فيما حذرت (اليونيسف)، الجمعة، من نفاد المخزونات الغذائية في جنوب قطاع غزة، خلال أيام.
وأفاد سكان بوقوع انفجارات وإطلاق نار دون انقطاع تقريباً شرق وشمال شرق المدينة، مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وعناصر حركتي “حماس”، والجهاد الإسلامي.
وقالت “حماس” إنها نصبت كميناً لدبابات إسرائيلية قرب مسجد شرق المدينة، ما يشير إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت عدة كيلومترات من الشرق إلى مشارف منطقة البنايات.
كانت إسرائيل أمرت المدنيين والنازحين، الاثنين، بإخلاء النصف الشرقي من رفح ما أجبر عشرات الآلاف على البحث عن مأوى خارج المدينة التي شكلت من الأصل الملاذ الأخير لأكثر من مليون فروا من مناطق أخرى من القطاع خلال الحرب.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، قصف حوالي 40 هدفاً في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة، مشيراً إلى أنه يواصل عملياته في منطقة الزيتون وسط قطاع غزة، وفي مناطق أخرى شرق مدينة رفح في جنوب القطاع.
وأضاف، في بيان، أن الطائرات قصفت عدة مواقع في رفح قال إنها شهدت إطلاق صواريخ وقذائف هاون على إسرائيل خلال الأيام الماضية، ومنها ما استهدف معبر كرم أبو سالم.
وأشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية، قصفت منشآت عسكرية ونقاط مراقبة وخلايا مسلحة وبنية تحتية خاصة بالمسلحين.
والخميس قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن القوات الجوية دمرت نحو 25 هدفاً ولا تزال تعمل في المنطقة.
“القسام” تقتل وتصيب جنود إسرائيليين
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الجمعة، استهداف جنود إسرائيليين شرقي رفح.
وقالت في بيان عبر تليجرام، إنها نفذت “عملاً عسكرياً مركباً ومتزامناً بالقرب من مسجد الدعوة شرقي رفح”، موضحة أنها استهدفت مبنى تحصن فيه عدد من الجنود بقذيفة صاروخية من طراز TBG، وناقلة جند كانت أسفل المبنى بقذيفة “الياسين 105”.
وأضافت أن مقاتليها استهدفوا مجموعة من الجنود كانوا بجوار الناقلة بقذيفة مضادة للأفراد وتمكنوا من “إيقاع كامل أفراد القوة بين قتيل وجريح”.
وفي بيان آخر، قالت كتائب القسام إنها أوقعت قوة إسرائيلية أخرى بين قتيل وجريح في “كمين محكم” بعد تفجير حقل ألغام معد مسبقاً داخل موقع ثكنة سعد صايل شرق رفح.
ارتفاع عدد النازحين من رفح
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الجمعة، بارتفاع عدد النازحين من رفح بجنوب قطاع غزة إلى 110 آلاف مع اشتداد القصف الإسرائيلي.
وقالت الوكالة على حسابها على منصة “إكس”: “مع اشتداد القصف الإسرائيلي على رفح، يستمر التهجير القسري”.
وأضافت: “تشير التقديرات إلى أن حوالي 110 آلاف شخص فروا من رفح بحثاً عن الأمان. ولكن لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة وظروف المعيشة مروعة”، محذرة من أن القطاع بأكمله ليس به مكان آمن.
وتابعت: “الأمل الوحيد هو وقف فوري لإطلاق النار”.
كانت الوكالة ذكرت، الخميس، أن نحو 80 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ الاثنين.
والاثنين دعا الجيش الإسرائيلي، المدنيين والنازحين الفلسطينيين، إلى إخلاء شرق رفح استعداداً لعملية عسكرية في تلك المنطقة، قبل أن تتحرك قواته الثلاثاء، للسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
“اليونيسف” تحذر من نفاد الغذاء
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في غزة، الجمعة، من نفاد المخزونات الغذائية في جنوب قطاع غزة، خلال أيام، مشددة على ضرورة الحيلولة دون وفيات الأطفال.
وقالت المنظمة، إن نقص الوقود ربما يؤدي إلى توقف الجهود الإنسانية في غزة خلال أيام، لافتة إلى أن أكثر من 100 ألف شخص غادروا رفح خلال الأيام الخمسة الماضية، في أعقاب الدعوات الإسرائيلية لإلاء منطقة شرق رفح.