إسرائيل تستهدف بنيرانها قافة أغذية تابعة ل”الأونروا” في غزة
إسبانيا تقدم دعماً إضافياً لمساعدة الأونروا
ندد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني الاثنين، بتعرض قافلة أغذية لنيران إسرائيلية في غزة.
وقال لازاريني إن قوافل المساعدات لا تزال تتعرض لإطلاق النار في غزة رغم إرسال إخطارات بشأنها وتنسيق كل تحركاتها”.
وأضاف “يجب توفير الحماية للمدنيين والمساعدات المخصصة لهم طوال الوقت”.
وفي وقت سابق الاثنين، قال توماس وايت مدير شؤون الوكالة في غزة إن قافلة أغذية تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية.
وأضاف وايت عبر حسابه على منصة (إكس) أن القافلة كانت تنتظر التحرك لدخول شمال قطاع غزة عندما تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية صباح الاثنين.
ونشر وايت صورة لشاحنة مساعدات متضررة، مشيراً إلى أنه لا توجد أي إصابات.
مساعدات إسبانية لـ”أونروا”
وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الاثنين، إن إسبانيا سترسل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مبلغاً إضافياً قدره 3.5 مليون يورو (3.8 مليون دولار) كمساعدة.
وقدَّمت مدريد مساهمات مباشرة قيمتها 18.5 مليون يورو للأونروا في 2023، من بينها عشرة ملايين يورو تمت الموافقة عليها في ديسمبر بعد قرار زيادة المساعدات التنموية والإنسانية للأراضي الفلسطينية بثلاثة أمثال.
لجنة لتقييم عمل الأونروا
وبعد أيام قليلة من اتهام إسرائيل بعض موظفي الوكالة بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر، التي شنتها حركة حماس، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لجنة مستقلّة بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، لتقييم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا”، اليوم الإثنين.
وتزعم الحكومة الإسرائيلية أن نحو 12 موظفًا في الوكالة، شاركوا في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الذي نفذته حركة حماس على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية، وهو ما دفع عدة دول إلى إعلان وقف تمويلها للوكالة.
وعلَّق مانحون رئيسيون لـ”الأونروا”، ومن بينهم الولايات المتحدة وألمانيا، التمويل بعد المزاعم الإسرائيلية بضلوع 12 موظفاً، من بين عشرات الآلاف، بالوكالة الأممية في هجمات السابع من أكتوبر الماضي.
بوريل: وقف تمويل الأونروا يعرض حياة مئات الآلاف للخطر
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد حذر يوم الأحد، من أن وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سيكون “غير متناسب وخطيراً” و”يعرض حياة مئات الآلاف من الأشخاص للخطر”.
وقال جوزيب بوريل في مقال نشره في مدونته “اتخذت الوكالة إجراءات فورية، وفتحت تحقيقاً” بعد أن اتهمت إسرائيل عدداً صغيراً من موظفيها بالتورط في هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف “المزاعم الموجهة ضد موظفي الأونروا خطيرة، ويجب ألا يفلت أي مسؤول من العقاب. إلا أن الأونروا استجابت على الفور، وتم إنهاء عقود الموظفين المتهمين”.
وقال بوريل إنه “واثق من أنه سيتم استكماله بإطلاق تحقيق خارجي مستقل قبل استحقاق الدفعة التالية من المفوضية الأوروبية في نهاية الشهر”.
وشدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على أن “الأونروا تؤدي دوراً حيوياً في تقديم المساعدة المنقذة للحياة لأكثر من 1,1 مليون شخص في غزة يعانون من مجاعة كارثية ومن الأوبئة”.
وحذر من أن “وقف تمويل الوكالة سيعرض حياة مئات الآلاف من الأشخاص للخطر”.