إسرائيل تعتبر العملية العسكرية على رفح “أمر ضروري”
الأمم المتحدة تحذر من "كارثة إنسانية" إذا تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى سيناء
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، إن شن عملية عسكرية في رفح أمر ضروري، مضيفا أنه لا يمكن ترك حماس هناك، فيما حذر فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، من إن تدفق لاجئين فلسطينيين من رفح بغزة إلى سيناء بمصر “سيكون بمثابة كارثة”.
وقال الوزير الإسرائيلي في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن تل أبيب ستنسق مع القاهرة بشأن اللاجئين الفلسطينيين “وسنجد طريقة تراعي مصالحها” .
أما على الجبهة الشمالية، فأكد الوزير أن إسرائيل ستضطر إلى إبعاد حزب الله عن الحدود في جنوب لبنان إذا فشلت الجهود للتوصل إلى حل دبلوماسي لتخفيف التوترات.
وقال كاتس “لا بد أن يضغط العالم على إيران وحزب الله للانسحاب من جنوب لبنان وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701”.
استعداد لهجوم واسع
يذكر أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة يكثف دعواته لثني إسرائيل عن شن هجوم واسع النطاق في رفح حيث يوجد ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني محاصرين على الحدود مع مصر.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، بنيامين نتنياهو، الخميس، من شن إسرائيل عملية في رفح من دون وجود خطة لحفظ سلامة المدنيين، بحسب فرانس برس.
كما أفاد البيت الأبيض في بيان بأن بايدن “كرر موقفه لناحية أن عملية عسكرية يجب ألا تتم من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن أمن المدنيين في رفح”.
وكان نتنياهو قد أعلن الأربعاء عن “تحرك قوي” في رفح لتوجيه ضربة قاضية لحماس، لكنه قال إن جيشه سيسمح للمدنيين “بمغادرة مناطق القتال” من دون أن يحدد الوجهة.
مفوض الأمم المتحدة: تدفق لاجئين فلسطينيين إلى سيناء سيكون كارثة
قال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن تدفق لاجئين فلسطينيين من رفح بغزة إلى سيناء بمصر “سيكون بمثابة كارثة”، ولفت إلى أن السلطات المصرية أوضحت أنه يتعين مساعدة الناس داخل القطاع.
وأضاف غراندي لوكالة “رويترز” على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: “ستكون كارثة على الفلسطينيين… كارثة على مصر وكارثة على مستقبل السلام”.
فرنسا والأردن
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إن عدد الضحايا جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة “غير مقبول”، مشدداً على أن “أي هجوم إسرائيلي على رفح سيتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، ومن شأنه أن يكون نقطة تحول
في الصراع”.
وأضاف ماكرون عقب استقباله ملك الأردن عبد الله الثاني، أنه “يجدد التأكيد على الأولوية المطلقة لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري عن المحتجزين”.
من جهته، قال الملك عبد الله الثاني إن “الهجوم الإسرائيلي على رفح سيكون له عواقب إنسانية كارثية لا يمكن قبولها”، مؤكداً أنه “يتعين بذل المزيد للتعامل مع الوضع الإنساني في غزة”.
مليون و400 ألف نازح
يشار إلى أنه وفقاً للأمم المتحدة، يتجمع نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في رفح التي تحولت مخيماً ضخماً. كما أن “أكثر من نصف سكان غزة يتكدسون في أقل من 20% من مساحة قطاع غزة”.
كذلك تعد رفح أيضاً نقطة الدخول الرئيسة للمساعدات من مصر والتي تسيطر عليها إسرائيل. والمساعدات عبر هذا المنفذ غير كافية لتلبية حاجات السكان المهددين بمجاعة وأوبئة.