إسرائيل تقتل 5 موظفين من مؤسسة “وورلد سنترال كيتشن” الإغاثية في غزة
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة قتل جديدة في قطاع غزة طالت خمسة من موظفي مؤسسة “وورلد سنترال كيتشن” الإغاثية في قطاع غزة، حيث قصفت سيارتهم المصفحة التابعة للمنظمة الإغاثية الأميركية وأدى إلى مقتلهم.
ووصل الضحايا الخمسة الذين تأكد أن بينهم 4 أجانب، إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بينما عبرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون، الثلاثاء، عن بالغ القلق إزاء الضربة الجوية التي قتلت عمال إغاثة تابعين لمنظمة “وورلد سنترال كيتشن” الإغاثية في غزة، داعية، عبر منصة “إكس”، إسرائيل، إلى “التحقيق سريعاً” في الضربة التي أودت بحياة موظفي الإغاثة الخمسة.
وذكر مصدر صحافي في غزة، أن الضحايا هم 4 أجانب يحملون الجنسيات البريطانية والأسترالية والبولندية وآخر لم تعرف جنسيته بعد، إلى جانب السائق وهو مترجم فلسطيني (اسمه سيف عصام أبو طه).
رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، قدم التعازي في عاملة الإغاثة الأسترالية، زومي فرانكوم، التي قتلت في غزة، مشيراً إلى أنه اتصل بالسفير الإسرائيلي لدى بلاده، وطالبه بـ”محاسبة كاملة” للمسؤولين عن قتل عمال الإغاثة.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية، إلى أن قصفاً إسرائيلياً استهدف مسجداً وسيارة في مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، أسقط العديد من الضحايا.
وأوضحت أن 4 أشخاص على الأقل قتلوا جراء قصف إسرائيلي لسيارة مدنية على طريق البحر غرب دير البلح. كما سقط عدد من الضحايا جراء استهداف مسجد البشير في منطقة الحكم بالمدينة.
القتل الممنهج
وأدانت حركة “حماس” في بيان، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للعاملين في”وورلد سنترال كيتشن”، جنوبي دير البلح.
وأضافت في بيان أن هذه الجريمة “تؤكد مجدداً ان الاحتلال لا زال يصر على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين العزل، وضد فرق الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية، في إطار مساعيه لإرهاب العاملين فيها، لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية”.
وطالبت الحركة الفلسطينية، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن بإدانة هذا “الفعل الشنيع”، والتحرك لوضع حد لـ”جرائم الاحتلال وعدوانه على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
إنهم ليسوا مجهولين
وكتبت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” على حسابها بمنصة “إكس”، أنها على علم بتقارير عن سقوط أعضاء بها في هجوم للجيش الإسرائيلي بقطاع غزة أثناء عملهم على دعم جهودها الإنسانية لتوصيل الطعام.
ووصفت المنظمة الواقعة بـ”المأساة”، مشيرة إلى أنه يجب ألا يكون عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيون هدفاً أبداً.
وأكد الطاهي خوسيه أندريز مؤسس ورئيس “وورلد سنترال كيتشن”، على حسابه بمنصة “إكس”، سقوط عدد من العاملين في المنظمة بضربة إسرائيلية في غزة، وقال:” اليوم فقد المطبخ العالمي العديد من إخوتنا وأخواتنا في غارة جوية للجيش الإسرائيلي في غزة”.
وزاد: “أشعر بالحزن على عائلاتهم وأصدقائهم وعائلة المطبخ العالمي بأكملها.. هؤلاء أناس ملائكة خدمواً جنباً إلى جنب في أوكرانيا وغزة وتركيا والمغرب وجزر البهاما وإندونيسيا، إنهم ليسوا مجهولين”.
ودعا أندريز الحكومة الإسرائيلية إلى إيقاف القتل العشوائي، وأن تتوقف عن تقييد المساعدات الإنسانية، وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، والتوقف عن استخدام الغذاء كسلاح.
وأردف: “لا مزيد من فقدان الأرواح البريئة.. السلام يبدأ بإنسانيتنا المشتركة، ويجب أن يبدأ الآن”.
ورداً على هذه الأنباء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه “يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ظروف هذا الحادث المأساوي”.
وتابع الجيش، أنه “يعمل بشكل وثيق مع وورلد سنترال كيتشن في جهودهم الحيوية لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية” لسكان غزة.
وقالت الخارجية الأسترالية، في وقت سابق، الاثنين، إنها تسعى إلى التأكد من تقارير أفادت بسقوط أحد مواطنيها فيما يشتبه بأنها غارة جوية إسرائيلية في غزة.
وتابعت: “هذه التقارير مؤلمة للغاية”.
وتقدم “وورلد سنترال كيتشن” مساعدات غذائية ووجبات جاهزة للمحتاجين. وقالت الشهر الماضي، إنها قدمت أكثر من 42 مليون وجبة في غزة على مدى 175 يوماً.
بدأت المنظمة العمل في 2010 عندما أرسل الطاهي خوسيه أندريز، طهاة وطعاماً إلى هايتي بعد وقوع زلزال هناك. ومنذ ذلك الحين، توصل المنظمة الغذاء للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية واللاجئين على الحدود الأميركية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في أثناء جائحة فيروس كورونا، وإلى الأشخاص في الصراعات في أوكرانيا وغزة.