إسرائيل تمنع (الأونروا) من إرسال القوافل الغذائية إلى شمال قطاع غزة
"الساعة تدق بشكل أسرع نحو المجاعة وسيموت عدد أكبر بالجوع والجفاف ونقص المأوى"
أعلن فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأحد، أن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال قطاع غزة.
وقال لازاريني، أنه من خلال منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، فإن الساعة سوف تدق بشكل أسرع نحو المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى.
وتابع، هذا لا يمكن أن يحدث، فهو لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية.
وأضاف في منشور على إكس “هذا أمر مشين يشير إلى تعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان. يجب رفع هذه القيود”.
وفي وقت سابق اليوم حذر لازاريني، مما وصفها بالتداعيات الخطيرة على اللاجئين في قطاع غزة ومنطقة الشرق الأوسط، لقرار الكونغرس الأميركي حظر تمويل الوكالة لمدة عام.
وقال لازاريني عبر منصة إكس إن الوكالة ستواصل العمل مع واشنطن بشأن “التزامنا المشترك تجاه لاجئي فلسطين والسلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
كما أضاف أن الوكالة ستستمر أيضا في العمل مع المانحين والشركاء “لحماية حقوق لاجئي فلسطين حتى التوصل إلى حل سياسي دائم”.
وأوضح لازاريني أن المنظمات الإنسانية تسابق الزمن لتجنب المجاعة في غزة، مؤكدا أن أي فجوة في تمويل الأونروا ستؤدي إلى تقويض إمكانية الوصول إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لسكان القطاع.
السيسي وغوتيريش
وخلال لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة في وقت سابق الأحد،حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، إسرائيل على “إزالة ما يتبقى من عقبات” أمام دخول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة زيادة المعابر لهذا الغرض.
وأوضح غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن “الطريق البري هو الأكثر فاعلية وكفاءة في نقل البضائع الثقيلة”، مؤكداً أن وصول المساعدات “يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
ورأى الأمين العام أن الوضع الحالي في غزة أشبه “بفرسان نهاية العالم الأربعة الحرب والمجاعة والغزو والموت” مستشهداً بسفر رؤية يوحنا في الكتاب المقدس.
بدوره، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته بشأن الحرب على قطاع غزة.
وقالت رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان، إن السيسي شدد خلال استقباله غوتيريش بالقاهرة على خطورة قطع بعض الدول دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ما يعد “عقاباً جماعياً للفلسطينيين الأبرياء”.
وأضافت أن اللقاء تركز على تطورات الأوضاع في غزة، وأن السيسي استعرض الجهود المكثفة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي لإغاثة المنكوبين بالقطاع، سواء بالطريق البري بالتنسيق مع الأجهزة الأممية ذات الصلة، أو من خلال الإسقاط الجوي لا سيما لمناطق شمال القطاع”.
وذكرت الرئاسة المصرية، أن اللقاء شهد “تطابقاً في المواقف بشأن خطورة الموقف وضرورة تجنب تغذية العوامل المؤدية لاتساع نطاق الصراع، وكذلك الرفض التام والقاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ورفض والتحذير من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، بما لها من تبعات كارثية على الوضع المتدهور بالفعل”.
وشدد السيسي وغوتيريش على “حتمية حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة وضرورة تهيئة الظروف الملائمة لتفعيله”، بحسب البيان.