إسرائيل تنفذ 5 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الماضية
وتقوم بتهجير آلاف الفلسطينيين من مخيم المغازي وسط القطاع
أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 34 فلسطينيا إثر تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم، فيما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أوامر بتهجير أحياء ومنازل سكنية جديدة في مخيم المغازي، وصلاح الدين، الفاروق، والأمل بوسط القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، في وقت سابق السبت، أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت منطقة قرب مدخل الزوايدة على شارع صلاح الدين وسط القطاع، ما أودى بحياة أكثر من 15 فلسطينياً.
كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، ووصل منها للمستشفيات 69 شهيدا و136 إصابة.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن أن حصيلة جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ارتفعت إلى 40074 شهيدا و92537 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت إلى أنه لا يزال هناك عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب قصف الاحتلال.
40 غارة في قطاع غزة
وحول آخر التطورات الميدانية على الأرض، أفادت مصادرنا بأن طائرات الاحتلال شنت أكثر من غارة على أبراج مدينة حمد في مدينة خانيونس، بينما أطلقت المروحيات الإسرائيلية نيرانها الرشاشة الثقيلة شمال غرب المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وأكدت المصادر أن طائرات الاحتلال نفذت 40 غارة في قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة، بزعم قصف منصة أُطلقت منها صواريخ من وسط القطاع.
ومن جانبه، أكد جيش الاحتلال أن الفرقة 98 وسعت عملياتها العسكرية في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وأن 3 فرق تواصل عملياتها العسكرية البرية في وسط قطاع غزة وجنوبه.
من جهته، قال الدفاع المدني بغزة إن طواقمه في خانيونس انتشلت جثمان شهيد من منزل لعائلة أبو ظريفة قصفه قوات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة شرق المحافظة، وأنه ما زالت عدد من جثامين الشهداء يصعب انتشالها من تحت ركام المنزل، لعدم توفر الآليات الثقيلة اللازمة.
توغل في مدينة رفح
فيما انتشلت طواقم الإسعاف والطوارئ في مدينة رفح جثمان الشهيد زياد أبو حماد من منطقة عربية شمال المدنية.
بينما تقدمت عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية نحو محيط شارع الشاكوش غرب رفح، وعاودت الصعود لتلة أبو عطايا من جديد وسط إطلاق نار تجاه خيام النازحين.
وأشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال توغل إلى وسط مدينة رفح وأطلق النار بكثافة تجاه منازل المواطنين.
وارتقى المواطن ماجد محمد محمد أبو ركبة، 52 عاما، من سكان حارة أسدود في مخيم الشابورة في مدينة رفح متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء قصف من طائرة إسرائيلية مسيرة قرب مسجد الشافعي غرب مخيم خان يونس قبل أسبوع.
استهداف منازل المدنيين
وفى وسط قطاع غزة، وصل 23 شهيدا لمستشفى شهداء الأقصى والعودة منذ ساعات الليلة الماضية وعدد من المصابين حصيلة الغارات التي استهدفت مخزن بركس يأوي نازحين بالزوايدة، فضلا عن قصف منزل لعائلة أبو معلا غرب النصيرات وسط القطاع.
وأكدت مصادرنا وصول شهيد عبارة عن أشلاء إلى مستشفى العودة بعد قصف مدفعي استهدف محيط أبراج الأسرى شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، كما نفذ طيران الاحتلال غارة استهدفت منطقة الجعفراوي جنوب شرق دير البلح.
عمليات التهجير مستمرة
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن آلاف العائلات الفلسطينية تواصل النزوح في قطاع غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر تهجير جديدة، فيما لا يوجد مكان آمن يذهبون إليه.
وقد أصدر الجيش الإسرائيلي، الخميس، أوامر بإخلاء أحياء ومنازل سكنية جديدة في مناطق المغازي، وصلاح الدين، الفاروق، والأمل بوسط قطاع غزة
وأوضحت “الأونروا” أن تقليص إسرائيل “المنطقة الإنسانية” إلى 11 بالمئة فقط من قطاع غزة تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.
ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس لجنة الطوارئ ببلدية دير البلح قوله إن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لمناطق شرق المدينة تسببت في خروج عشرة آبار مياه عن الخدمة”.
من جابنها، قالت مسؤولة الاتصالات في “الأونروا” لويز ووتردج، في منشور على إكس: “لا شيء في قطاع غزة سوى النوافذ والمنازل والحياة المحطمة، والفلسطينيون محاصرون في هذا الكابوس الذي لا نهاية له”.