إسرائيل تنفّذ محرقة بشعة بحق النازحين الفلسطينيين في رفح
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب محرقة بشعة داخل مخيماً للنازحين الفلسطينيين تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” شمال غربي مدينة رفح، راح ضحيتها أكثر من 40 شهيد وأصيب العشرات بينهم أطفال.
وقالت لجنة الطوارئ في رفح، في بيان لها، إن “هناك عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال استهدف خيام النازحين”، مؤكدا أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب محرقة بقصف خيام النازحين”.
وأضافت اللجنة، أن النيران اشتعلت في خيام النازحين، مؤكدا أن “المحرقة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح”.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال الغاشم على مخيمًا للنازحين شمال غرب مدينة رفح، وجاري البحث عن مفقودين في المكان”.
أما الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد قال إن “المنطقة التي استهدفها الاحتلال في رفح الفلسطينية منطقة إنسانية وسبق أن أجبر الفلسطينيين على النزوح إليها”.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأحد، بسقوط 190 فلسطينيا بين شهيد وجريح، جراء القصف الإسرائيلي على مراكز الإيواء داخل قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وجاء في بيان المكتب ما يؤكد سقوط “190 شهيدا وجريحا خلال 24 ساعة بقصف إسرائيلي استهدف مراكز الإيواء في قطاع غزة”.
استهداف أكثر من 10 مراكز نزوح خلال 24 ساعة
وأضاف البيان أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالقصف أكثر من 10 مراكز نزوح خلال 24 ساعة كان آخرها ارتكاب مجزرة مُروّعة في مركز بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح راح ضحيتها أكثر من 40 شهيداً”.
وأشار الإعلامي الحكومي أن جيش الاحتلال كان قد حدد هذه المناطق بأنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين والنازحين بالتوجه إليها، ثم قام باستهداف تلك المناطق.
وأكد أن القصف الإسرائيلي أسفر عن وقوع عشرات الإصابات، بينها إصابات خطيرة جداً، ما يعني أنه من المرجح ارتفاع أعداد شهداء هذه المجزرة.
ودعا الإعلامي الحكومي المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية وكل القضاة الأحرار في العالم، وكل المنظمات الحقوقية والقانونية في كل دول العالم إلى ملاحقة “مجرمي الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلي، ومجرمي الحرب لدى الأمريكيان ومجرمي الحرب الألمان”.
بايدن يتحمل مسؤولية المحرقة
وفي سياق متصل، أدانت حركة حماس حرق أكثر من 40 فلسطيني في قصف لمركز إيواء تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” غرب مدينة رفح.
وحملت حماس الحكومة الأمريكية والرئيس بايدن بشكلٍ خاص المسؤولية الكاملة عن هذه “المحرقة”، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي جراء “الدعم الأميركي والضوء الأخضر له لاجتياح رفح، رغم اكتظاظها بالمواطنين النازحين.
من جانبه، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما نشرته هيئة البث الإسرائيلية، أنه كان قد شن غارة الليلة في حي تل السلطان في رفح، لكن تفاصيل الهجوم لا تزال قيد المراجعة.
يأتي ذلك فيما تتواصل لليوم الـ 233 على التوالي، حيث تتواصل عمليات الإبداة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتناقص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.
وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 36 ألف شهيد وأكثر من 80 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.