إسرائيل تواصل جرائمها ضد الفلسطينيين في غزة
حياة آلاف النازحين الفلسطينيين في الخيام مهددة جراء البرد القارس والأمطار
بعد يوم واحد من حكم أصدرته محكمة العدل الدولية يشمل مجموعة تدابير فرضت على إسرائيل لمنع حدوث إبادة جماعية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، جرائمها ضد الفلسطينيين في خانيونس بجنوب قطاع غزة، في الوقت الذي يعاني فيه النازحون الفلسطينيون الذين لجؤوا لشمال الجيب المدمر من سوء الأحوال الجوية.
وأفاد سكان بإطلاق نار كثيف من الجو والدبابات في أنحاء خانيونس، وهي المنطقة التي أصبحت محور الهجوم البري الإسرائيلي على حماس.
وقالت حماس إن مقاتليها أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على دبابة إسرائيلية في جنوب غربي خانيونس.
من جهته، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل 11 مسلحا على الأقل، كانوا يحاولون زرع متفجرات بالقرب من القوات وآخرين يطلقون أعيرة من بنادق وقذائف صاروخية على جنود في خانيونس.
وأضاف أن القوات الخاصة قتلت، خلال الأسبوع الماضي، أكثر من 100مسلح وداهمت مستودعات أسلحة.
في المقابل، ذكر مقاتلون من حماس وسكان أن قتالا وقع السبت في المناطق الوسطى والشمالية من القطاع.
معاناة المهجّرين
يأتي ذلك وسط معاناة شديدة الخطورة يتعرض لها المهجّرين بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت خيامهم وجعلتهم فريسة للبرد والمطر والأمراض.
وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حذر، الجمعة، من أن الطقس البارد والماطر في غزة يهدد بجعل القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب “غير صالح للعيش على الإطلاق”.
كما أعلن الدفاع المدني بغزة أن حياة آلاف النازحين الفلسطينيين مهددة بسبب البرد القارس والأمطار التي أغرقت خيامهم، وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإدخال أجهزة ومعدات إنقاذ لقطاع غزة بشكل عاجل.
هذا وكشفت السلطات الصحية في غزة، السبت، أن نحو 26257 فلسطينيا استشهدوا وأصيب نحو 65 ألفا حتى الآن، من بينهم 174 قتيلا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ونزح غالبية سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وتقول إسرائيل إن 220 جنديا قتلوا منذ أن شنت هجومها البري، مضيفة أنها قتلت ما لا يقل عن تسعة آلاف مسلح في غزة حتى الآن، وهو ما تنفيه حماس.