إيطاليا بطلة كأس أمم أوروبا للمرة الثانية في تاريخها
أحرزت إيطاليا كأس أمم أوروبا بعد فوزها بضربات الترجيح 3-2 على حساب إنكلترا في مباراة حبست الأنفاس في لحظاتها الأخيرة.
هذا اللقب هو الثاني في تاريخ إيطاليا منذ 1968. وبهذا حرمت إنكلترا من تتويجها الأول الذي كانت تطمح له في هذه المباراة التي حسمتها ضربات ترجيح دراماتيكية، بعد تعادل المنتخبين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي الأحد على ملعب ويمبلي في لندن.
وسجلت إيطاليا هدفها الأول ضد انكلترا عند الدقيقة السابعة والستين من انطلاق المباراة، لتحرز التعادل المؤقت، بعد أن أحرزت إنكلترا هدفها الأول في الدقيقة الثانية من المباراة.
وسجل هدف إيطاليا الأول ليوناردو لونوتشي في حين سجل لوك شو هدف إنكلترا الأول الذي كان أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية لكأس أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد 117 ثانية من صافرة المباراة التي تجمع “الأسود الثلاثة” بمواجهة إيطاليا، بحسب احصاءات الاتحاد الاوروبي للعبة، محطماً رقما قياسيا يعود إلى عام 1964.
وسجل الظهير الايسر لمانشستر يونايتد من تسديدة قوية “نصف طائرة” هدف التقدم لمنتخب بلاده المضيف بعد دقيقة و57 ثانية من انطلاق المباراة مساء الاحد على ملعب ويمبلي الشهير.
وهو أول هدف دولي لشو بقميص انكلترا.
وحطم شو الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة الاسباني خيسوس ماريا بيريدا الذي سجل بعد 5 دقائق و17 ثانية من انطلاق المباراة النهائية لـ “يورو 1964” التي فازت بها اسبانيا المضيفة على الاتحاد السوفياتي سابقاً 2-1 في العاصمة مدريد في 21 حزيران/يونيو 1964.
وفي ركلات الترجيح، صدّ الحارس جانلويجي دوناروما ركلتين لتضمن إيطاليا اللقب.
60 ألف مشجع
شهدت المباراة حضور مشجعين يصل عددهم إلى نحو 60 ألف. وكان اللقاء فرصة إنكلترا لتحظى باللقب الذي طال انتظاره لخمسة عقود ونصف. منذ بدء مسابقات الكأس عام 1960 لم يحظ المنتخب الإنكليزي باللقب، ولم يبلغ أي نهائي في البطولة، لذا تمثل هذه المباراة أهمية كبرى لدى منتخب الأسود الثلاثة الذي لم يحرز لقباً منذ تتويجه بطلاً للعالم عام 1966 على أرضه.
أما إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات، فرغبت بالتتويج للمرة الثانية في كأس أوروبا بعد 1968، وهو ما تم لها.
تشكيلة المنتخبين
شارك الظهير كيران تريبييه أساسياً في تشكيلة منتخب إنكلترا، وحلّ تريبييه بدلاً من لاعب أرسنال اليافع بوكايو ساكا، ليعود المدرب غاريث ساوثغيت إلى خطة من خمسة مدافعين استخدمها خلال الفوز على ألمانيا 2-صفر في ثمن النهائي.
ومذاك الوقت، جلس تريبييه (30 عاماً) بديلاً خلال الفوز على أوكرانيا في ربع النهائي ثم الدنمارك في نصف النهائي.
فضلاً عن ذلك، لم يغيّر ساوثغيت تشكيلة يتقدمها الهداف هاري كاين، صاحب هدف الفوز في الوقت الإضافي ضد الدنمارك.
ودفع المدرب روبرتو مانشيني بتشكيلة مطابقة لتلك التي تفوقت على إسبانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي.
وبقي إميرسون بالمييري، لاعب تشلسي الإنكليزي، في مركز الظهير الأيسر بدلاً من المصاب ليوناردو سبيناتسولا.
أما حكم المباراة فكان الهولندي بيورن كايبرز.
محاولة اقتحام
وقبيل انطلاق اللقاء حاول المئات من المشجعين الإنكليز اقتحام بوابات ملعب “ويمبلي” في محاولة للدخول وحضور المباراة.
وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المناصرين وهم يحاولون تجاوز الخطوط التي وضعها مراقبو الملعب ورجال الشرطة، حيث توترت الأجواء قبل ساعات من النهائي.
وبينما بدا أن بعض المشجعين الذين ظهروا في مقاطع الفيديو نجحوا في تجاوز السياج وتوجهوا نحو الملعب، أصر مسؤولو ويمبلي على أن احدًا لم يخترق الاستاد.
وقال متحدث باسم الملعب “نحن نتعامل مع حادث وقع في محيط الأمن الخارجي للملعب، بدعم من الشرطة. تم تفعيل إجراءات السلامة بشكل سريع في المناطق المعنية ولم تكن هناك خروقات أمنية من قبل المشجعين الذين لا يحملون التذاكر لدخول الملعب”.
وبدأ الهيجان خارج الملعب قبل وقت طويل من صافرة انطلاق المباراة، حيث تجمع آلاف المشجعين على طريق “أولمبيك واي”.
كان بعض المشجعين الثملين يرمون الحجارة وزجاجات الجعة والبلاستيكية بالاضافة الى المخاريط المرورية في حين أشعلوا المشاعل الحمراء والالعاب النارية.
ولم تلتزم الغالبية بالتباعد الاجتماعي، في حين تجمع المشجعون من دون أقنعة بمجموعات كبيرة على مقربة من الملعب.
ومع استمرار القيود المتعلقة بجائحة فيروس كورونا، تم تحديد السعة الاستيعابية للنهائي في ويمبلي بـ 67500 شخص، مع حوالي 7500 مقعد مخصصة لمشجعي إيطاليا.
وعاشت انكلترا حمى الـ “يورو” بشكل غير مسبوق منذ أن حقق فريق المدرب غاريث ساوثغيت أول ظهور في نهائي في بطولة كبرى منذ 55 عامًا.