اتساع ظاهرة العنف السياسي خلال الانتخابات النصفية الأمريكية
العاملون في الانتخابات الأمريكية يتعرضون لتهديدات عنيفة واتصالات مخيفة
قبيل انطلاق انتخابات التجديد النصفي للكونغرس يوم الثلاثاء، تتزايد المخاوف الأمريكية من اتساع ظاهرة العنف السياسي خلال الانتخابات، إذ تلقى العاملون في الانتخابات الأمريكية في أكثر المقاطعات تنافسية في ولاية أريزونا وحدها، أكثر من 100 تهديد عنيف واتصالات مخيفة.
ذلك بالتزامن مع اتهام بعض الناخبين الأميركيين المؤيدين للحزب الجمهوري، للرئيس الأميركي جو بايدن الديمقراطي، بازدواجية المعايير، بعد استغلاله منصات وسائل التواصل الاجتماعي للظفر بأصوات بعض الفئات.
التهديدات التي تلقاها العاملين في الانتخابات الأمريكية، عبارة عن رسائل بريد إلكتروني ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتهديدات بنشر معلومات شخصية عبر الإنترنت، وتصوير الموظفين.
وقالت وكالة رويترز، إن هذه التهديدات أثبتتها نحو 1600 صفحة من الوثائق من خلال السجلات العامة الأمنية والمراسلات المتعلقة بالتهديدات والمضايقات ضد العاملين في الانتخابات.
وأظهرت هذه الوثائق، أنه في الفترة بين 11 يوليو/ تموز و22 أغسطس/ آب، وثق مكتب الانتخابات في مقاطعة ماريكوبا ما لا يقل عن 140 تهديدا واتصالات معادية أخرى.
وجاء في هذه التهديدات، أنه “سوف يتم إعدامكم جميعا” و”(سيلتف) سلك حول أطرافهم ويقيدون ويجرون بالسيارة”. وتعكس الوثائق المخاوف والمخاطر المحتملة لنظريات المؤامرة الانتخابية.
مقاطعة ماريكوبا، ساعدت في فوز الرئيس جو بايدن على ترامب في عام 2020، وبعض التهديدات فيها استشهدت بادعاءات حول وجود بطاقات اقتراع مزورة، وآلات تصويت مزورة، ومسؤولين انتخابيين فاسدين.
شهدت أيضا الولايات القضائية الأخرى في جميع أنحاء البلاد تهديدات ومضايقات هذا العام من قبل أنصار ترامب والشخصيات الجمهورية البارزة التي تشكك في شرعية انتخابات 2020، بحسب “رويترز”.
وكانت وكالات الأمن الأميركية قد حذرت، يوم الجمعة الماضي، من هجمات محتملة على المرشحين السياسيين ومسؤولي الانتخابات في الفترة المقبلة.