اتهام الغنوشي بالتغطية السياسية والقضائية على الإرهابيين في تونس
إخطبوط الإخونجية داخل القضاء عطّل 6 آلاف ملف إرهاب
وجهت هيئة الدفاع عن المعارضين السياسييْن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، اليوم الأربعاء، اتهامات لرئيس البرلمان راشد الغنوشي بالتغطية السياسية على الإرهابيين في تونس وحمايتهم قضائياً.
وأوضح عضو هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، المحامي رضا الرداوي، خلال ندوة صحافية بخصوص التحقيق المتعلق بوزارة العدل، أن المنظمات الإرهابية تمكنت من الاختباء في بعض الجبال تحت غطاءين أحدهما سياسي رئيسه موجود في البرلمان وهو الغنوشي، والآخر قضائي رئيسه القاضي بشير العكرمي المحسوب على حركة النهضة الإخونجية.
الإخونجية عطلوا 6 آلاف ملف إرهاب
كما، أضاف أن “إخطبوط الإخونجية” داخل القضاء عطّل 6 آلاف ملف إرهاب، مضيفاً أن “هناك أكثر من 20 ألف إرهابي يجولون في تونس دون محاسبة وتحت حراسة الغطاء القضائي الذي يمثله بشير العكرمي”.
وشدد على أن “الغطاء القضائي للمجموعات الإرهابية يجب أن ينهار بداية من اليوم”.
من جانبها، قالت عضو هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي إيمان قزارة، إن ما اقترفه وكيل الجمهورية السابق بشير العكرمي ”فضيحة وأمر خطير جدا”، وأرجعت ذلك إلى ” التمكين الإخواني داخل أجهزة القضاء التونسي ونتيجة تغليب الولاءات على الكفاءات في المناصب القضائية العليا”.
إخفاء ملفات
وأعلنت أن تقرير وزارة العدل الذي تحاول السلطات إخفاءه، كشف عن وجود 6268 محضرا جزائيا في قضايا إرهابية لدى العكرمي غير منجزة و1361 محضرا تم التخلي عنه للقطب القضائي لمكافحة الإرهاب لم يقع تضمينه بالدفتر وبعض القضايا تعود إلى سنة 2016.
واغتيل كل من شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهما أحد أبرز المعارضين للحكومة، التي قادتها حركة النهضة إبان انتخابات 2011 بالرصاص على أيدي مسلحين أمام مقر سكنهما.
وتتهم هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، الجهاز السري لحركة النهضة بالمسؤولية السياسية عن الاغتيالات، بينما تنفي النهضة أي ضلوع لها في تلك الجرائم.