احتجاجات في تركيا ضد رفع أسعار الغاز
تظاهر عشرات الأتراك بـ”الباطاطين” أمام مكتب بلدية إزميت بمحافظة قوجة إيلي (شمال غرب)؛ احتجاجا على رفع أسعار الغاز الطبيعي، متهمين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بحرمان “طبقات من شعبه” من التدفئة.
وذكرت مواقع محلية تركية معارضة أن الأتراك من حزب العمال التركي والحزب اليساري وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي رفعوا، خلال مظاهرة الجمعة، لافتات كتبوا عليها: “أوقفوا الزيادة في الأسعار وامحوا الديون، نحن لا نستطيع العيش”.
وأشار المحتجون إلى أن نحو 25% من راتب الموظف، الذي يحصل على الحد الأدنى للأجور، ينفقه في سداد فاتورة الغاز الطبيعي، لافتين إلى أن أسعار الغاز ارتفعت خلال العامين الماضيين 56.8%.
وبحسب موقع “تركيا الآن” المعارض، انتقد المتظاهرون زيادة أسعار الغاز الطبيعي، مؤكدين أنه خلال الأيام الماضية من عام 2020 ارتفع سعر 300 متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى 549 ليرة بعدما كان يبلغ 214 ليرة في عام 2010.
من جانبها، أشارت صحيفة “زمان” التركية إلى أن حكومة أنقرة حملت الشعب التكلفة المرتفعة للغاز المستورد في 2019 ورفعت أسعار الغاز بنحو 37%، حيث تستورد الغاز من أوروبا بضعف ثمنه، مؤكدة أن فواتير الماء والكهرباء والغاز الطبيعي تستحوذ على 20% من رواتب العاملين بالحد الأدنى للأجور في البلاد.
وأكد موقع “أحوال” التركي، أن مئات الآلاف من الأشخاص وصلت فاتورة الغاز الطبيعي لهم هذا الشهر أكثر من 700 ليرة، ما جعل الكثير منهم يتخلى عن الغاز الطبيعي في الاستخدام اليومي، على الرغم من الحاجة الماسة له في فصل الشتاء.
وأضاف أن ارتفاع الضرائب زاد من معاناة الأتراك، فهي تضاف لكل شىء حتى فواتير الغاز والكهرباء، ما جعلهم يعانون بطريقة كبيرة ولا تستمع الحكومة لهم بخفض الضرائب.
وفي سياق الاحتجاجات ضد أردوغان وسياساته، شهد الأسبوع الماضي مظاهرة طلابية بمدينة إسطنبول، للتنديد بارتفاع أسعار وسائل المواصلات، قبل أن تدخل الشرطة التركية لفضها بالعنف، الأمر الذي أظهره مقطع فيديو راصدا عناصر الشرطة تضرب الشباب في إحدى محطات المترو قبل أن تعتقل أحدهم.
كما شهدت مدن أنقرة وإزمير، ذات الكثافة السكانية، وقفات احتجاجية على الارتفاع غير المبرر لأسعار فواتير الغاز الطبيعي.