استشهاد أربعة فلسطينيين واصابة آخرون في قصف إسرائيلي متواصل على غزة
قالت مصادر طبية، الثلاثاء، إن 4 فلسطينيين استشهدوا على الأقل وأصيب 25 آخرون، من جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، في وقت نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي خريطة المناطق التي سقطت عليها الصواريخ الفلسطينية داخل إسرائيل.
ومن بين القتلى القيادي في حركة الجهاد، بهاء أبو العطا وزوجته، اللذين قتلا من جراء غارة استهدفت منزل أبو العطا في شرقي غزة.
وأفاد مراسلنا في غزة بأن فلسطينيا قتل وجرح اثنان آخران بعد غارة استهدفت عددا من الأشخاص في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ومن جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت “عنصرين من منظومة إطلاق القذائف الصاروخية التابعة للجهاد الاسلامي في شمال قطاع غزة. لقد نفذت الغارة من أجل إزالة تهديد فوري”.
وفي وقت لاحق، قتل شاب فلسطيني وأصيب 3 آخرون، إثر تجدد الغارات على بلدة بيت لاهيا.
وتفجرت موجة العنف الجديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بعدما اغتالت تل أبيب أبو العطا، في غارة جوية فجر الثلاثاء، قتلت فيها أيضا زوجته، واستهدفت منزلهما في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وتتهم إسرائيل أبو العطا بالمسؤولية عن إطلاق صواريخ مؤخرا على أراضيها، وبأنه كان يحضر لمزيد من الهجمات.
وإثر عملية الاغتيال، أطلقت الفصائل الفلسطينية وابلا من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة وداخل إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 50 قذيفة صاروخية بتجاه إسرائيل، تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض 20 منها.
وأفاد مراسلنا بأن أحدث هذه الصواريخ سقط على منطقة سيدروت القريبة من غزة، حيث انطلقت صفارات الإنذار في المنطقة.
وبالتوازي مع ما حدث في غزة، حاولت إسرائيل اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد أكرم العجوري، عبر قصف منزله في منطقة المزة بدمشق، وقالت الحركة إن العجوري نجا لكن ابنه قتل في الغارة الجوية.
وأصدرت الفصائل الفلسطينية بيانا توعدت فيه إسرائيل، وقالت “إن ما جرى من قبل العدو هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وهو يضع العدو أمام المسئولية الكاملة عن ارتكاب هاتين الجريمتين بالتزامن في غزة ودمشق”.
وقالت إسرائيل من ناحيتها، إنها “لن تعود إلى سياسة الاغتيالات وغير معنية بالتصعيد مع قطاع غزة”.
ونشر الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، خريطة الأماكن التي ضربتها صواريخ الفصائل الفلسطينية داخل إسرائيل.
وتظهر الخريطة سقوط صواريخ على المنطقة الواقعة بين حدود قطاع غزة و الضواحي الجنوبية لمدينة تل أبيب، التي تعتبر المركز التجاري للدولة العبرية، وتبلغ هذه المسافة نحو 90 كيلومترا، وأرفق الخريطة بسلسلة فيديوهات ترصد لحظات سقوط صواريخ فلسطينية واعتراض عددا منها جنوب إسرائيل.
وأجبرت هذه التطورات إسرائيل على تعليق الدراسة في المنطقة الواقعة جنوبي إسرائيل والقريبة من قطاع غزة.
وفي قطاع غزة، أفاد مصادر بأنه تم تعليق عمل كافة المؤسسات التعليمية والبنوك في غزة، نتيجة لهذه التطورات.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي غلق مجال الصيد البحري في غزة بشكل تام أمام الصيادين الفلسطينيين، كما أعلن إقفال معبرين مع القطاع.
وعادة ما يتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الخطوات في أعقاب كل جولة تصعيد مع الفصائل الفلسطينية.