استقالة الحكومة الكازاخستانية بعد احتجاجات واسعة على ارتفاع الأسعار
قبل الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف الأربعاء، استقالة الحكومة في محاولة لتهدئة غضب المتظاهرين، الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على ارتفاع الأسعار والأداء الحكومي.
وأعلن توكاييف حالة الطوارئ في ألماتي ومقاطعة مانغيستاو اعتباراً من الـ5 كانون الثاني/يناير وإلى غاية الـ19 منه، على أن يسري خلال هذه الفترة حظر تجوّل ليلي يبدأ في الساعة الحادية عشة ليلاً وينتهي في السابعة صباحاً.
ونشرت رئاسة الجمهورية على موقعها الإلكتروني، مرسوماً رئاسياً جاء فيه أنّ رئيس الجمهورية قبِل استقالة حكومة رئيس الوزراء عسكر مامين، وكلّف نائب رئيس الوزراء علي خان سميلوف تصريف الأعمال ريثما تشكّل حكومة جديدة.
استقالة الحكومة جاءت غداة إعلان الرئيس حالة الطوارئ في ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، بعدما شهدت هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق كازاخستان مساء الثلاثاء تظاهرة ضخمة استخدمت الشرطة لتفريقها القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع.
وكانت تطبيقات المراسلة تلغرام وسيجنال وواتساب توقفت عن العمل في البلاد مساء الثلاثاء، بعد أن نزل الآلاف إلى الشوارع في الدولة الغنية بالنفط للتعبير عن استيائهم من ارتفاع الأسعار والأداء الحكومي.
وأشعل فتيل الاحتجاجات ارتفاع أسعار الغاز في البلاد، لكنّ الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تلبية لمطالب المحتجين لم تسهم في امتصاص غضبهم.
وبدأت الاحتجاجات في عدد من مدن البلاد اعتباراً من الأحد، وانطلقت من بلدة زاناوزن الغربية حيث قتل 16 شخصاً بعد أن أنهت القوات الحكومية إضراباً نفطياً في عام 2011.
وكان السبب الأولي للاحتجاج هو ارتفاع أسعار الغاز المضغوط في البلاد، لكن الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تماشياً مع مطالب المحتجين لم تساهم في تهدئة الخواطر.
وحاول الرئيس قاسم جومارت توكاييف في تغريدة له يوم الثلاثاء، تهدئة الأوضاع وقال إن السلطات اتخذت قرار خفض أسعار الغاز المسال في منطقة مانغيستاو الغربية “من أجل ضمان الاستقرار في البلاد”.