استمرار الاحتجاجات في فرنسا ضد “قانون التقاعد”
المتظاهرون يطالبون برحيل ماكرون عن الحكم
خرج عشرات الآلاف من الفرنسيين في تظاهرات حاشدة، الخميس، مناهضة لتعديل قانون نظام التقاعد الذي مررته حكومة إليزابيث بورن دون تصويت البرلمان، وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحكم.
وفي باريس، اندلعت اشتباكات مع الشرطة الخميس، بجوار مطعم يفضّله الرئيس إيمانويل ماكرون خلال احتجاجات في أنحاء البلاد على قانون المعاشات الذي أصر الرئيس على تمريره رغم المعارضة الواسعة.
واشتعلت النيران لفترة وجيزة في مظلة خاصة بمطعم (لا روتوند) أثناء رشق المحتجين للشرطة بالزجاجات والطلاء. ويشتهر المطعم في فرنسا باستضافته لمأدبة عشاء لماكرون أقيمت في أجواء احتفالية بعد تصدره الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 2017.
رحيل ماكرون
وهتف المحتجون: “إضراب، حصار، رحيل ماكرون!” في مدينة رين غرب البلاد حيث أطلقت الشرطة قنابل الغاز على المحتجين الذين رشقوها بمقذوفات وأضرموا النيران في حاويات القمامة. وما عدا ذلك، كانت المظاهرات سلمية إلى حد كبير، وشاب الاحتجاجات أعمال عنف محدودة في عدة مدن في فرنسا.
وبات المشروع الرئيسي في الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون الذي ينص خصوصا على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، على سكة التطبيق بعدما أقر في 20 آذار/مارس بعد مظاهرات مستمرة منذ أسابيع عدة ونقاشات عقيمة في الجمعية الوطنية. واختارت الحكومة في نهاية المطاف تمريره من دون تصويت. ولم تتراجع المعارضة والنقابات التي تطالب بسحبه.
ويبدو أن النشاط الاقتصادي الذي عانى كثيرا في ذروة الحركة، قريب من مستواه الاعتيادي الخميس. فثلاثة من أصل أربعة قطارات عالية السرعة واثنان من كل ثلاثة قطارات أنفاق وقطارات ضواحي في باريس تعمل حسب شركة السكك الحديد (إس إن سي إف) والإدارة الباريسية لوسائل النقل الباريسية (إر آ تي بي).
وأعلنت الحكومة أنها قررت إصدار أوامر لإلزام مضربين إضافيين في القطاع النفطي على العمل من أجل الحد من نقص الوقود في البلاد.