اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي ومليشيات السراج في محيط طرابلس
الجيش يعلن تقدمه جنوب العاصمة
قال الجيش الليبي، الأحد، إن اشتباكات عنيفة تدور الآن بين قواته والميليشيات المسلحة التابعة للسراج في محاور القربولي والطويشة والرملة وسوق الخميس، مشيرا إلى أنه حقق تقدما بمحور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس، بينما أعلنت قوات السراج استئناف عملياتها العسكرية للسيطرة على مدينة ترهونة، المعقل الرئيسي للجيش الليبي بطرابلس.
وأفاد مقاتلون من الجيش الليبي ومليشيات حكومة السراج، إن المعارك المسلّحة اشتدّت، اليوم الأحد، على عدّة جبهات في محيط العاصمة طرابلس، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، وأعلن الجيش تقدمه في جنوب طرابلس.
وأعلن الجيش الليبي، الأحد، أن منصات دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة تركية في محور الوشكة جنوب شرق مدينة مصراتة، عندما كانت في طريقها لقصف تمركزاته، وهي سادس مسيّرة تركية يسقطها الجيش خلال الـ48 ساعة الماضية في مناطق عديدة، من بينها مدينتا ترهونة وبني وليد وجنوب العاصمة طرابلس وكذلك في محيط قاعدة الوطية الجويّة.
وإلى جانب الطائرات المسيّرة، تحدّث الجيش عن خسائر أخرى كبدّها لقوات السراج، بشرية وكذلك مادية من خلال تدمير عدد من الآليات العسكرية، كما بثّ على صفحاته مقاطع فيديو تظهر لحظة القبض على عدد من المقاتلين داخل إحدى المدرعات التركية.
ويستمر القتال للأسبوع الثاني على التوالي، وسط توقعات باندلاع مواجهات عنيفة خلال الأيام المقبلة، بعد حشد الجيش الليبي قواته وإرسالها إلى الغرب الليبي، تمهيدا لإطلاق هجوم مضاد، لاستعادة مدينتي صرمان وصبراتة ( 60 و75 كمغرب طرابلس).
وقد ينذر تصعيد القتال بكارثة للمنظومة الصحية، المتضررة من صراع 9 سنوات بليبيا، في التعامل مع فيروس “كورونا”، بعدما تمّ تسجيل 49 حالة إصابة في البلاد.
وتواصل المليشيات المدعومة تركيا والمعززة بأسلحة تركية ومرتزقة سوريين وأفارقة خروقاتها للهدنة المعلنة لتوحيد الجهود لمواجهة كورونا وسابقتها المعلنة بجهود دولية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
وترتكب الطائرات التركية المسيرة عددا من جرائم الحرب باستهداف المدنيين والقصف العشوائي للمنازل وغيرها، كما ارتكب المرتزقة السوريون سلسلة من الجرائم أهمها إعدامات ميدانية ضد عناصر الجيش والأمن في مدينتي صبراتة وصرمان ما يعد وفقا للقوانين الدولية جرائم حرب.
وكان الجيش الليبي أعلن سابقا مقتل نحو 1000 مرتزق سوري وأفريقي و50 عسكريا تركيا، وإصابة وأسر آخرين، إضافة إلى إسقاط أكثر من 75 طائرة تركية مسيرة منذ انطلاق عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس من الإرهاب 4 أبريل 2019.
طرابلس- الأوبزرفر العربي