اشتباكات مسلحة عنيفة في عدة مناطق من قطاع غزة
روسيا تؤكد أن الولايات المتحدة تسببت في تفاقم الصراع
تجري اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، في جنوب دير البلح، وشرق بني سهيلة ومحيط مخيم خان يونس، وتل الهوى، وشرق الزيتون وجحر الديك (قرية وادي غزة)، وأطراف جنوب غرب حي الشجاعية، والشيخ رضوان، وجباليا، وبيت حانون، فيما أكدت روسيا أن محاولات الولايات المتحدة لاحتكار عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية أدت إلى تفاقم الصراع.
ودمرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس، عشرات المنازل في خان يونس ورفح، بينما استمر القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف على مدى ساعات الليل، مستهدفاً مناطق شرق ووسط رفح جنوبي قطاع غزة، ومناطق بطن السمين، وبني سهيلة، ومعن بخان يونس، ودير البلح.
وأشار مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إلى أن الغارات والقصف الإسرائيلي استهدف مربعاً سكنياً في بلدة جباليا شمالي القطاع، ما أسفر عن تدمير 11 منزلاً، لافتاً إلى نقل 7 شهداء وعشرات الإصابات من المكان.
وأودت الاستهدافات الإسرائيلية، وفق تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس، بحياة 67 مدنياً، كما أصابت نحو 100 شخص.
أفادت وكالة “شهاب” الفلسطينية، الأربعاء، بأن غارة إسرائيلية على منزلين في محافظة رفح بجنوب قطاع غزة، قتلت 19 شخصاً.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أعلن، الأربعاء، أن عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، ارتفع إلى 18 ألفاً و608 ضحايا.
احتكار الولايات المتحدة
وعلى الصعيد السياسي، أكد السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنه ليس هناك شك في وجوب إقامة الفلسطينيين دولتهم الخاصة، مؤكدا أنه قبل ذلك يجب حل قضية الكارثة الإنسانية الجارية في قطاع غزة.
وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية: “يجب أن يقيم الفلسطينيون دولتهم الخاصة، ويجب أن يحصلوا على دولتهم بالطريقة التي قررها مجلس الأمن الدولي”، مشيرا إلى أنه بدون ذلك يكون حل الصراع في الشرق الأوسط مستحيلا.
وأضاف: “لكن قبل أن يحدث ذلك، على الجميع أن يفكروا في كيفية حل الكارثة الإنسانية في غزة”.
وتابع أن محاولات الولايات المتحدة لاحتكار عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية أدت إلى تفاقم الصراع.
وأضاف بيسكوف “هذه مشكلة معقدة للغاية.. هناك محاولات لاحتكار عملية التسوية لعدة عقود.. هذه المحاولات ورفض الفكرة الرئيسية للتسوية، والتي بدونها يستحيل حل هذه المشكلة وهي إقامة دولة فلسطينية، أدت إلى تفاقم هذه الأزمة”.
من جهة ثانية، أفاد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الأربعاء، بأن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يتواجد في السعودية لإجراء مناقشات بشأن الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى “الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ومنع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس من التوسع”.
وأضاف المسؤولون، أن سوليفان ناقش أيضاً “جهود ردع هجمات الحوثيين المستمرة ضد السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر”، و”البناء على العمل الذي كان قيد التنفيذ بين السعودية والولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية نحو إقامة سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.