الأمم المتحدة تجدد دعمها لتحقيق الاستقرار والازدهار في ليبيا
حكومة ليبية جديدة خلال عشرة أيام
جدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، التأكيد على “دعم الأمم المتحدة الكامل للشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار والوحدة، لاسيما من خلال إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021”.
وأكد المبعوث الخاص دعم الأمم المتحدة المستمر على الصعيدين الإنساني والإنمائي لاسيما في ظل التحديات التي يواجهها الشعب الليبي بسبب خطر انتشار جائحة كورونا.
جاء تصريحاته عقب أول زيارة إلى ليبيا حيث التقى يومي الاثنين والثلاثاء، بعدد من المسؤولين الليبيين في طرابلس.
كوبيش، الذي يرافقه منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينغا ومنسقة الشؤون الإنسانية لليبيا جورجيت غانيون، اجتمع الثلاثاء مع وزير الخارجية في حكومة السراج محمد سيالة، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وعضو المجلس الرئاسي عبد السلام كاجمان، والذين أعربوا عن دعمهم الكامل للمبعوث الخاص في مهمته وكذلك لعمل الأمم المتحدة.
وتمت مناقشة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الديناميات الوطنية والدولية في ضوء النتائج المثمرة التي حققها اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي في سويسرا، والذي أسفر عن اختيار سلطة تنفيذية جديدة مؤقتة، وضرورة المضي قدماً في التنفيذ الكامل لخارطة الطريق، بما في ذلك الانتقال السلس للسلطة”، بحسب ما ذكره بيان للبعثة الأممية لليبيا.
كما التقى كوبيش وزير الداخلية في حكومة السراج فتحي باشاغا، وأثنى على “مشاركته الفاعلة في ملتقى الحوار السياسي الليبي ودعمه له”. كما ناقش المسؤولان “الوضع السياسي والأمني في ليبيا” وشددا على “ضرورة المضي قدماً في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، فضلاً عن تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي وصولاً إلى الانتخابات”.
وأعلن المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى لحكومة السراج أن رئيس المجلس الأعلى خالد المشري التقى كوبيش.
وأضاف أن الطرفان بحثا “مستجدات الأوضاع السياسية وكيفية دعم السلطة التنفيذية الجديدة”. وتابع: “الطرفان ناقشا صعوبات تشكيل الحكومة ومنحها الثقة وضمان انتقال سلس إلى السلطة التنفيذية الموحدة”.
وفي سياق آخر، وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد يونس المنفي عصر الثلاثاء إلى طرابلس قادما من طبرق، ضمن جولة قادته إلى عدة مدن ليبية بدأها من مدينة بنغازي.
ونقل المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي تصريحات للمنفي أدلى بها خلال لقاء صحفي عقب وصوله إلى طرابلس، قال فيها إن الحكومة الجديدة ستكون جاهزة خلال مهلة أقصاها 10 أيام.
واستقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة رفقة عضو المجلس الرئاسي عن المنطقة الغربية عبد الله اللافي، رئيس المجلس محمد المنفي.
وأكد الدبيبة بحسب المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، الحرص على استمرار أجواء التعاون والتواصل الإيجابي بين مؤسسات الدولة بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الليبي.
وقال رئيس الحكومة إنه شرع في وضع الأسس لتشكيل حكومة تراعي الالتزامات المحددة في الاتفاق السياسي الليبي وخارطة الطريق المتفق عليها في ملتقى الحوار السياسي.
أما بخصوص سمات الحكومة، فقال دبيبة إنها ستعمل على “ترسيخ مبدأ التشاور مع المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب والمجلس الرئاسي”، وأشار إلى أن الانتخابات التشريعية والرئاسية هي أهم الاستحقاقات وأن ضمان الوصول إليها يتطلب معالجة المختنقات التي تمس حياة المواطن.
وأكد ضرورة الدفع بملف المصالحة الوطنية لبلوغ الانتخابات في أجواء سلام اجتماعي.
يذكر أن المنفي بعد وصوله إلى ليبيا قادما من اليونان وصل إلى مدينة بنغازي، واجتمع مباشرة بالقائد العام للجيش الليبي المشير حفتر، كما التقى عدة شخصيات من بنغازي خلال اجتماع في جامعة بنغازي.