الأمم المتحدة تعتبر أوامر التهجير الإسرائيلية للفلسطينيين “مروعة”

"قوات الاحتلال استهدفت ذات المناطق التي أمرت السكان بالانتقال إليها في غزة"

واعتبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أوامر التهجير الجديدة “مروعة” وصدرت بحق المدنيين الفلسطينيين “الذين تم تهجير الكثير منهم قسرا عدة مرات في قطاع غزة، ونزوحهم إلى مناطق تشهد عمليات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتسجل فيها حالات قتل وإصابة لمدنيين”.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت ذات المناطق التي أمرت السكان بالانتقال إليها في غزة خلال اليومين الماضيين.

وجاء في بيان للمكتب الأممي أنه في 7 يوليو الجاري، أمرت إسرائيل مدنيين في وسط مدينة غزة بما فيها التفاح والدرج، للرحيل إلى غرب مدينة غزة، واستهدفت نفس المناطق التي أمرت السكان بالإجلاء إليها.

وذكر المكتب في بيانه أنه “في صباح 7 يوليو أصدرت القوات الإسرائيلية بياناً تؤكد فيه أنها استهدفت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الواقع غرب مدينة غزة، وهي المنطقة التي طُلب من السكان الانتقال إليها مرة أخرى”.

وأضاف: “لم يتبق للفلسطينيين مكان آخر للجوء إليه”.

تدهور سريع للنظام المدني

وعبر المكتب عن “قلقه العميق” إزاء التدهور السريع للنظام المدني في جميع أنحاء قطاع غزة، مما يؤثر بالسلب على حماية الفلسطينيين في غزة وأكد على دعوته لوقف فوري لإطلاق النار.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، ما لا يقل عن 18 فلسطينياً في اليوم الثاني من هجوم مكثف على قطاع غزة قالت حركة “حماس“، إنه يقوض محادثات وقف إطلاق النار.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب مجزرة مروّعة في النصيرات راح ضحيتها 17، بينهم 14 طفلاً وامرأة”.

وطالب المكتب، في بيان، “المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المختلفة، وكل دول العالم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في غزة”.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، ذكرت في وقت سابق الثلاثاء، سقوط 9 أطفال في قصف لطائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف فلسطينيين في مخيم البريج بوسط قطاع غزة.

وواصلت الدبابات الإسرائيلية توغلها في بعض أحياء مدينة غزة، ومنها الشجاعية والصبرة وتل الهوا، حيث أفاد سكان بوقوع بعض من أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

وعقب أوامر إخلاء إسرائيلية اضطر الآلاف إلى مغادرة منازلهم في مدينة غزة شمال القطاع، والتوجه غرباً نحو ساحل البحر المتوسط ​​وجنوباً.

جهود الوساطة القطرية والمصرية

وتكثفت جهود الوساطة القطرية والمصرية المدعومة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في إسرائيل.

ونقلت “حماس” عن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية قوله، الاثنين، إن الهجوم من شأنه أن “يعيد عملية التفاوض إلى نقطة الصفر”.

وذكر الجناحان العسكريان لحركتي “حماس” و”الجهاد” أنهما اشتبكا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في تل الهوا بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر وأوقعا خسائر بشرية بينها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى