الأمم المتحدة: شمال قطاع غزة يعيش “أحلك” لحظات الحرب
"سياسات وممارسات إسرائيل تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين"
أكد فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أن شمال قطاع غزة يعيش “أحلك” لحظات الحرب، محذرا من أن ممارسات إسرائيل قد تصنف “جرائم فظيعة”.
وقال فولكر تورك في بيان: “من غير المعقول أن يتفاقم الوضع يوما بعد يوم”، مضيفاً “إن سياسات وممارسات الحكومة الإسرائيلية في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين”.
وتابع تورك: “نحن نواجه ما قد يرقى إلى مستوى الجرائم الفظيعة، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية”.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية جرائم الإبادة الجماعية في أحياء ومناطق متفرقة من مخيم جباليا وبيت لاهيا والتوام، مما أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى والمفقودين.
بالتزامن مع ذلك، أجبر جيش الاحتلال تحت قوة النيران، الفلسطينيين في شمال غزة على التهجير القسري من شمالي القطاع إلى مناطق جديدة، بعد أن قام بقتل عدد من النازحين واعتقال المئات منهم.
أطفال غزة يموتون بسبب تباطؤ عمليات الإجلاء الطبي
بدورها، قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الأطفال في غزة “يموتون من الألم” في ظل التناقص المستمر بالموافقات الإسرائيلية لحالات الإجلاء الطبي بعد إغلاق معبر رفح.
وأوضح جيمس إلدر من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، خلال إفادة صحافية للأمم المتحدة في جنيف، أنه بينما كان يتم إجلاء نحو 300 طفل شهرياً في السابق، انخفض العدد الآن إلى أقل من طفل واحد يومياً، فيما تظل السلطات تنتظر دون جدوى الموافقات الأمنية من السلطات الإسرائيلية التي تتحكم في الخروج من القطاع.
وأضاف: “نتيجة لهذا، يموت الأطفال في غزة، ليس فقط من القنابل والرصاص والقذائف التي تصيبهم، بل من الألم جرّاء الإصابات”. وتابع: “حتى عندما تحدث المعجزات، عندما ينجو الطفل من انفجار القنابل وانهيار المنازل وتزايد الخسائر البشرية، فإنهم يمنعونهم من مغادرة غزة للحصول على الرعاية الطبية العاجلة التي يمكن أن تنقذ حياتهم”.
ولا تفصح سلطات الاحتلال الإسرائيلي عندما يتم رفض طلب الإجلاء الطبي، كما لا يتم تقديم تفسير لأي قرار يتم اتخاذه.