الأمن التونسي يقتل خمسة إرهابيين ويلقي القبض آخر
قتلت قوات الأمن التونسي، فجر اليوم الاثنين، خمسة إرهابيين في مناطق جبلية بمحافظة القصرين قرب الحدود مع الجزائر، في حصيلة مرشحة للارتفاع، فيما اعتقلت وحدات اعتقلت وحدات الحرس البحري التونسي، المتهم الرئيسي في عملية متحف باردو الإرهابية.
جاء ذلك بعد أقل من أسبوع على إيقاف 14 عنصرا إرهابيا في محافظة الكاف غرب البلاد، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية خلال عطلة عيد الفطر.
ولم تكشف السلطات التونسية حتى الآن عن تبعية هذه الجماعة الإرهابية التي تمت تصفيتها بعد عملية مشتركة بين وزارتي الدفاع والداخلية، إن كانت لتنظيم داعش أو القاعدة.
ويعتبر الكشف عن المخططات الإرهابية وإجهاضها بعمليات استباقية وتفكيك الخلايا المتشددة، مؤشرا جيدا على جاهزية قوات الأمن التونسية، التي تلاحق منذ سنوات مسلحين منضوين تحت لواء تنظيمي “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”داعش” يتحصنون بالجبال الغربية لتونس على الحدود مع الجزائر والرابطة بين محافظات الكاف والقصرين وجندوبة وسيدي بوزيد، وتجري غالبا عمليات تمشيط في هذه الجبال لتعقب الإرهابيين المتحصنين فيها.
وخلال السنوات الماضية، كانت هذه الجبال مسرحا لعمليات إرهابية دامية نفذتها الجماعات المسلحة ضد قوات الشرطة والجيش، وتعتبر حادثة مقتل 15 جنديا وجرح 20 آخرين خلال مواجهات مع إرهابيين بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين في شهر رمضان عام 2014، هي الحادثة الإرهابية الأسوأ في تونس، وجاءت بعد عام فقط من مقتل 8 جنود في كمين استهدف دورية للجيش بالمكان نفسه.
وفي نوفمبر 2014، قتل 5 عسكريين وأصيب 12 آخرون في هجوم لإرهابيين على حافلة تابعة للجيش التونسي في الطريق الرابط بين محافظتي الكاف وجندوبة، كما استهدف هجوم إرهابي في فبراير 2015 نقطة أمنية في منطقة بولعابة، المحاذية لجبل الشعانبي في محافظة القصرين، أدى إلى مقتل 4 عناصر أمنية، وفي يوليو 2018، قتل 7 من عناصر الحرس الوطني وأصيب 8 آخرون في هجوم مسلح على دورية أمنية في مدينة غار الدماء بمحافظة جندوبة غرب البلاد.
هذا ونجحت قوات الأمن التونسي والجيش مع استمرار القصف الجوي والعمليات البرية في الجبال الغربية للبلاد، في إضعاف قدرة هذه التنظيمات على شن هجمات إرهابية في البلاد، بعد القضاء على أغلب وأبرز قادتها.
اعتقال المتهم الرئيسي في عملية متحف باردو الإرهابية
اعتقلت وحدات الحرس البحري التونسي، الاثنين، المتهم الرئيسي في عملية متحف باردو الإرهابية التي كانت قد حدثت في 2015 وخلّفت آنذاك 22 قتيلا، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر أمنية.
وأكد الناطق الرسمي للنقابة الأساسية للحرس البحري بمحافظة سوسة وسط البلاد، كريم بلحوش، “إلقاء القبض على هذا العنصر الإرهابي بعد تمكن وحدات تابعة للحرس البحري بالساحل من ضبط زورقين بحريين وعلى متنهما 27 تونسيا كانوا ينوون اجتياز الحدود البحرية خلسة نحو إيطاليا”، في عملية هجرة غير شرعية، وفق الإعلام المحلي الاثنين.
يُذكر أن 3 إرهابيين مسلحين كانوا قد اقتحموا في مارس 2015 البرلمان التونسي ومتحف باردو، وقاموا بإطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا معظمهم من السياح وإصابة 47 آخرين بجروح، في أعنف عملية إرهابية شهدتها تونس بعد 2011.