الأمن الفيدرالي الروسي يتهم المخابرات الغربية وأوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي في “كروكوس سيتي”
إتهم رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي في “كروكوس سيتي“، موضحاً أن الاستخبارات الأوكرانية سهلت الهجوم الإرهابي على قاعة “كروكوس سيتي” في ضواحي موسكو.
وأضاف بورتنيكوف، أن الاستخبارات الأوكرانية، سهلت الهجوم الإرهابي على قاعة “كروكوس سيتي”، وأوضح أن “الهجوم كان يعده إرهابيون متطرفون”.
وأكد بورتنيكوف على أن “أجهزة المخابرات الغربية وأوكرانيا، كانت بحاجة لتنفيذ الهجوم الإرهابي في “كروكوس سيتي” من أجل زعزعة الوضع وإثارة الذعر في المجتمع الروسي”.
وتابع بورتنيكوف في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوكرانيا كانوا وراء الهجوم الإرهابي في “كروكوس سيتي”.
وأوضح بورتنيكوف أنه لم يتم التعرف على هوية العميل بعد، وأضاف أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيبذل قصارى جهده لتحديد هوية منظمي الهجوم الإرهابي.
وأشار إلى أن “الإرهابيين خططوا للهروب إلى أوكرانيا، وجهازنا الأمني بذل ما بوسعه لمنع حدوث ذلك”.
“بالطبع أوكرانيا”
بدوره، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، أن أوكرانيا تقف وراء الهجوم الإرهابي على مجمع “كروكوس سيتي هول” في مقاطعة موسكو.
وقال باتروشيف للصحفيين ردًا على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا تقف وراء الهجوم، أم أن تنظيم “داعش” (المحظور في روسيا): “بالطبع أوكرانيا”.
واقتحم 4 مسلحين قاعة مجمع “كروكوس سيتي هول” في العاصمة الروسية موسكو، مساء يوم الجمعة 22 مارس/آذار الجاري، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وأفاد مصادر صحافية روسية، شهدت الحادث بأن ثلاثة أشخاص على الأقل يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا قاعة “كروكوس سيتي هول” وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وحسب آخر البيانات الرسمية، قُتل 137 شخصا، بينهم أطفال، حيث لم تصدر بعد البيانات الرسمية النهائية لعدد الضحايا.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هجوم “كروكوس” بالدموي والهمجي، وأعلن الحداد الوطني في البلاد.
وأفاد الكرملين بأن رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باعتقال 11 شخصًا، من بينهم الإرهابيون الأربعة المتورطون بشكل مباشر في الهجوم الإرهابي بمقاطعة موسكو.
كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن المتورطين في هجوم “كروكوس” الإرهابي خططوا لعبور الحدود الروسية الأوكرانية، وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.
وتوالت الإدانات الدولية والعربية للهجوم الإرهابي في موسكو، فقد دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “بأشد العبارات الهجوم الإرهابي”، كما أدان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الهجوم ووصفه بأنه “هجوم إرهابي شنيع وجبان”.