الأونروا: المناطق الآمنة في غزة “ادعاءات كاذبة”

بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم 226 على التوالي، وسقوط مئات الضحايا بشكل يومي جراء هذه الحرب، أعلن مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني السبت، إن 800 ألف من الفلسطينيين في رفح جنوب غزة أجبروا على النزوح من المدينة دون حماية ودون ممر آمن، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية بالمنطقة.

وأضاف لازاريني عبر منصة (إكس)، أن مناطق النزوح في دير البلح وخانيونس والمواصي في غزة “لا تتمتع بإمدادات المياه الصالحة للشرب أو مرافق الصرف الصحي”.

وأشار مفوض الأونروا إلى أن “الادعاءات بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هي ادعاءات كاذبة”.

وتابع: “غزة لا يوجد بها أماكن آمنة، لا مكان آمناً، لا أحد آمناً في القطاع”.

الاحتلال يكثف غاراته الجوية

وتتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة بغارات عنيفة على عدة مناطق من القطاع، بالتزامن مع معارك عنيفة مستمرة منذ أيام بين المقاومة وجيش الاحتلال في عدة محاور أبرزها محوري شرق رفح جنوبي القطاع وشرق جباليا شمالاً.

وارتفعت بشكل ملحوظ وتيرة سقوط الشهداء والجرحى جراء تكثيف الاحتلال غاراته على الأحياء السكنية، جنباً إلى جنب مع ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال في محاور التوغل، ما أسفر عن مزيد من القتلى والجرحى في صفوف جنوده.

وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات في المناطق الغربية لشمال قطاع غزة.

وأفاد مصادر صحافية أن آليات الاحتلال تقوم بإطلاق النار شرق جباليا ومحيط منطقة قليبو، وهناك تحرك نشط لآليات الاحتلال شرق جباليا من ناحية أبو صفية، و قصف مدفعي متواصل على معسكر جباليا ومحيط الفالوجا، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والمُسير.

وكان عيد صباح مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان، قد أكد استقبال 40 شهيدا وعشرات الإصابات في قصف إسرائيلي على جباليا منذ صباح السبت.

كما أفادت المصادر بارتقاء 27 شهيدا في قصف إسرائيلي على وسط وجنوب قطاع غزة منذ صباح السبت.

على المستوى السياسي، تصاعدت حدة التوتر على نحو غير مسبوق بين أقطاب مجلس الحرب الإسرائيلي، بجولة اتهامات متبادلة بين عضو المجلس الوزير بيني غانتس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب غياب خطط “واضحة” بشأن الحرب، وذلك بعد أيام من انتقادات مماثلة وجهها وزير الأمن يوآف غالانت ضد نتنياهو.