“الأونروا” تواصل عملها بعد دخول الحظر الإسرائيلي على أنشطتها حيز التنفيذ
أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تواصل أداء مهامها رغم دخول الحظر الإسرائيلي لأنشطتها حيز التنفيذ.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أثناء مؤتمر صحافي: “نحن على تواصل مع زملائنا في “الأونروا” في المنطقة، وهم يواصلون أداء واجباتهم وتقديم الخدمة”.
وأوضح أن عيادات “الأونروا” في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة مفتوحة، وأن عمليات المساعدات الإنسانية مستمرة في قطاع غزة.
وأكد دوجاريك أن الأونروا عازمة على البقاء في المنطقة وأداء مهامها، مشيرا إلى أن علم الأمم المتحدة لا يزال يرفرف فوق مباني الوكالة.
والخميس، دخل قرار حكومة تل أبيب إنهاء أنشطة الأونروا في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، حيز التنفيذ.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.
إسرائيل لم تقدم أدلة على مزاعمها
وتزعم تل أبيب أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته المنظمة الدولية، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وخلصت سلسلة من التحقيقات، أحدها قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، إلى الحاجة للعمل على بعض المسائل المتعلقة بالحياد في “الأونروا”، لكنها أكدت أن إسرائيل لم تقدم أدلة على مزاعمها الرئيسية.
لا بديل للمنظمة الأممية
وقال لازاريني أمام اجتماع مع المانحين:« البديل الوحيد لعمل الوكالة في قطاع غزة هو السماح لإسرائيل بإدارة الخدمات هناك».
أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، الإثنين، على أنه لا بديل للمنظمة الأممية التي تخدم الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح لازاريني في إفادة للصحفيين: «انتباه الدول الأعضاء إلى أن الوقت ينفد.. يتعين علينا وقف أو منع تنفيذ هذا القانون (الذي يحظر عمل الأونروا)، مضيفا أنه لا يوجد بديل لخدمات الوكالة في غزة سوى السماح لإسرائيل بتوليها».