“الأونروا”: لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس في جنوب غزة
قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” تمارا الرفاعي، إنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس في أقصى جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن شن عملية على رفح يعني قتل المزيد.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدفعي والجوي على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، يحشد عسكرياً لتنفيذ عملية برية في مدينة رفح التي تؤوي قرابة 1.3 مليون نازح من وسط وجنوب القطاع.
وأوضحت المتحدثة أن “الخطر الآن يلوح في الأفق في ظل مخاطر استهداف القوات الإسرائيلية منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وقالت: “الخطر الآن يلوح في الأفق بانتقال القتال العنيف إلى رفح حيث يتكدس الناس حاليا، وشن عملية عسكرية هناك يعني قتل المزيد من الفلسطينيين”.
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة أن الأونروا لم تتسلم حتى الآن أي أدلة أو إثباتات على الاتهامات التي وجهتها إسرائيل بتورط عدد من موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي.
ممر آمن
يأتي ذلك، بينما زعم رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو إن جيشه سيضمن “ممرا آمنا” للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع قناة أمريكية تبث الأحد، أن “النصر في متناول اليد.. سنسيطر على آخر كتائب حماس، وعلى رفح، وهي المعقل الأخير”.
وأكد أنه “يعمل على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك، ولا نتعامل مع هذا الأمر بشكل عرضي”.
وتواصلت التحذيرات من شن إسرائيل هجوما بريا على رفح.
وحذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت من هجوم محتمل للجيش الإسرائيلي في رفح قال إنه سيكون بمثابة “كارثة إنسانية لا توصف”، فيما حذرت الخارجية السعودية في بيان “من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح”.
وكانت الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة، قد أعربتا عن مخاوفهما من عملية في رفح.
هجوم إسرائيل على رفح “ينسف مفاوضات الأسرى”
وقال مصدر قيادي في حركة “حماس” لتلفزيون الأقصى الفلسطيني، الأحد، إن أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة يعني “نسف مفاوضات التبادل”.
واتهم المصدر، نتنياهو، بأنه “يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل، بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح”.
وأضاف أن ما لم يحققه نتنياهو وجيشه خلال أكثر من أربعة أشهر “لن يحققه مهما طالت الحرب”.
قصف مدفعي وجوي
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدفعي والجوي على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مع دخول حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة يومها الـ128، وسط حشد عسكري وسياسي لعملية برية في مدينة رفح التي تؤوي قرابة 1.3 مليون نازح من وسط وجنوب القطاع.
وطلب نتنياهو من رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، إعادة تعبئة جنود الاحتياط استعداداً لشنّ العملية البرية العسكرية في رفح، وقال إن جيشه سيضمن “ممراً آمنا” للمدنيين قبل الهجوم المرتقب.
سياسياً، قال مسؤولون إسرائيليون، السبت، لموقع “والاه” العبري، إن تل أبيب تستعد لإرسال وفد إلى القاهرة الأسبوع المقبل، لإجراء مباحثات مع مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن صفقة الأسرى في قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام تؤكد أن القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع خلال الـ 96 ساعة الأخيرة أدى إلى مقتل 2 من الأسرى وأصاب 8 آخرين إصابات خطيرة وأن أوضاعهم تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم ويتحمل “العدو” المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المصابين في ظل تواصل القصف.