الإبادة الجماعية مستمرة… إسرائيل ترتكب 8 مجازر جديدة في قطاع غزة
الاتحاد الأوروبي يدعو لإجراء تحقيق في الضربة الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا
واصلت إسرائيل عمليات الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في مواقع مختلفة من قطاع غزة اليوم الجمعة، مما أوقع عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من المدنيين والأطفال، فيما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإجراء تحقيق في الضربة الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر بغزة وصل منها إلى المستشفيات 77 شهيدا و221 مصابا خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة إن عدد ضحايا الإبادة الجماعية ارتفع إلى 36 ألفا و731 شهيدا و83 ألفا و530 مصابا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد 10 فلسطينيين -بينهم 4 أطفال- جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن الجرحى وجثامين الشهداء نقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في المدينة.
وأكد الدفاع المدني انتشال 3 شهداء وعدد من الجرحى إثر استهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.
كما أفاد المصدر الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة الجعفراوي في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال إن فلسطينييْن آخرين استشهدا في قصف إسرائيلي على منطقة أبو هولي جنوبي مدينة دير البلح وسط القطاع، وأن فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية بمخيم النصيرات.
وذكرت المصادر أن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 6 آخرون جراء قصف الطائرات الإسرائيلية منزلا الليلة الماضية لعائلة الرفاتي في مخيم المغازي وسط غزة.
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف تجمعا للمدنيين في منطقة الزوايدة المكتظة بالنازحين، فيما استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر في إطلاق نار وقذائف من الدبابات الإسرائيلية على مناطق غربي مدينة رفح.
وفي مخيم البريج وسط القطاع اندلعت حرائق في مناطق متفرقة نتيجة القصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل للمخيم على مدار ساعات منذ فجر اليوم الجمعة، وفق شهود عيان.
اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال
من جانب آخر، قالت كتائب القسام إنها قصفت منزلا تحصنت به قوة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة بقذيفة “تي بي جي” وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وقالت القسام إن مقاتليها رصدوا هبوط طائرة مروحية لإجلاء القوة الإسرائيلية.
وذكرت قناة الأقصى الفلسطينية أن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مسجد العطار وصالة مراج غرب رفح بجنوب قطاع غزة.
وتأتي الاشتباكات في وقت تحاول فيه قوات الاحتلال التوغل باتجاه شاطئ رفح.
في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات الجيش تمكنت خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة من القضاء على عشرات المسلحين شرقي البريج ودير البلح، كما عثرت على أسلحة ومعدات ووسائل قتالية بمنطقة رفح.
وأضاف المتحدث في بيان أن قوات الفرقة 98 هاجمت بالتعاون مع سلاح الجو مواقع وبنى تحتية في القطاع وقتلت قائد فرقة مسؤولا عن إطلاق قذائف باتجاه أهداف إسرائيلية.
وأوضح البيان أن الفرقة 162 تواصل القتال في رفح، وعثرت خلال مداهماتها على وسائل قتالية عدة.
بوريل يدعو للتحقيق في الضربة الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا
بدوره، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإجراء تحقيق في الضربة الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا في غزة، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
وقال بوريل اليوم الخميس عبر حسابه على منصة “إكس”: “تُظهر التقارير الواردة من غزة مجددا أن العنف والمعاناة لا يزالان الواقع الوحيد لمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء.. يجب التحقيق بشكل مستقل في هذه الأخبار المروعة”.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أكدت أن إسرائيل قصفت الخميس مدرسة تابعة لها في قطاع غزة “من دون سابق إنذار” بعدما لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر منصة إكس “تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا تحولت إلى ملجأ لهجوم، هذه المرة في النصيرات في المناطق الوسطى، تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل من دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا”.
وأعلن مستشفى في قطاع غزة ارتفاع عدد قتلى الغارة الجوية الإسرائيلية على المدرسة التابعة للأونروا في وسط غزة إلى 37 قتيلا (والذي ارتفع لاحقا إلى 40 بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة).
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن الضربة بزعم إنها تؤوي “مجمعا لحماس”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت قرابة 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.