الإعلام العبري: احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر سيستمر

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي سوف يستمر في محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر ستة أشهر أخرى، وذلك رغم الادعاءات بقرب انتهاء الاجتياح العسكري لرفح، الذي مضت عليه 8 أسابيع تقريبا.

وزعمت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثر على أنفاق على طريق فيلادلفيا الممتد 15 كيلومترا، وقال الصحيفة إن تدمير الأنفاق سيستغرق وقتا.

وبدأت القوات الإسرائيلية احتلالها لمدينة رفح في السادس من أيار/مايو، واستولت عليه ما أدى إلى إغلاقه وتمكنها بالتالي من فصل قطاع غزة عن مصر.

وكانت مصر قد حذرت من أن سعي إسرائيل لاحتلال محور فيلادلفيا في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر سيؤدي إلى “تهديد خطير وجدّي” للعلاقات بين البلدين.
وقال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، في بيان على الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات المصرية، اليوم الاثنين: “إن الفترة الأخيرة قد شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية”.

وأضاف أن “إمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر”.

تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية

وشدد على أنه “يجب التأكيد الصارم على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية، فمصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، فهي قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار”.

 

وتابع البيان: “على الحكومة الإسرائيلية أن تجري تحقيقات جادة بداخل جيشها وأجهزة دولتها وقطاعات مجتمعها، للبحث عن المتورطين الحقيقيين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، من بينهم بهدف التربح”.

وكان رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي في إسرائيل بنيامين نتنياهو قد صرح في وقت سابق، أن “محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدق نقطة التوقف الجنوبية (في غزة)، يجب أن يكون تحت سيطرتنا… من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه”.

وترفض مصر سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا، معتمدة في ذلك على معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1979، وكذلك اتفاقية أوسلو الثانية في عام 1995، حيث تم الاتفاق على بقاء المنطقة شريطاً آمناً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى